وتضم في عضويتها سبعاً وخمسين دولة عضواً موزعة على أربع قارات وتعتبر المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتسعى لصون مصالحه والتعبير عنها تعزيزاً للسلم والتناغم الدوليين بين مختلف شعوب العالم.
أنشئت المنظمة بقرار صادر عن القمة التاريخية التي عقدت في الرباط /المملكة المغربية/ بتاريخ 25 أيلول 1969 رداً على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
عقد في عام 1970 أول مؤتمر إسلامي لوزراء الخارجية في جدة وقرر إنشاء أمانة عامة للمنظمة يكون مقرها في جدة كمقر مؤقت إلى أن يتم تحرير مدينة القدس التي تعتبر المقر الرسمي للمنظمة التي يرأسها أمين عام، ويعتبر الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام الحالي للمنظمة تاسع أمين عام، وقد تولى هذا المنصب في كانون الثاني عام 2005 بعد أن انتخبه المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية في دورته الواحدة والثلاثين، وفي المؤتمر الإسلامي الثالث عام 1972 تم تبني ميثاق المنظمة السابق، بينما اعتمد الميثاق الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي في القمة الإسلامية الحادية عشرة التي عقدت في داكار يومي 13 و14 آذار 2008 وقد حدد الميثاق الجديد أهداف المنظمة ومبادئها وغاياتها الأساسية التي تهدف إلى تعزيز التعاون والتضامن بين الدول الإسلامية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والاجتماعية ولا سيما في:
-تعزيز ودعم أواصر الأخوة والتضامن بين الدول الأعضاء وصون وحماية المصالح المشتركة ومناصرة القضايا العادلة وتنسيق جهود الدول الأعضاء وتوحيدها بغية التصدي للتحديات التي تواجه العالم الإسلامي والمجتمع الدولي بشكل عام.
-احترام حق تقرير المصير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء واحترام سيادتها واستقلالها.
-دعم حقوق الشعوب المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
-تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الإسلامية من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي فيما بينها.
-الرقي بالعلوم والتكنولوجيا وتطويرها وتشجيع البحوث والتعاون بين الدول الأعضاء في هذه المجالات.
-حماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها والتصدي لتشويه صورة الإسلام وتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان.
تتألف منظمة المؤتمر الإسلامي من الأجهزة الرئيسية التالية:
1-القمة الإسلامية وتتألف من ملوك ورؤساء الدول والحكومات في الدول الأعضاء وهي أعلى هيئة في المنظمة، وتجتمع مرة كل ثلاث سنوات للتداول واتخاذ القرارات وتقديم المشورة بشأن جميع القضايا ذات الصلة بتحقيق الأهداف ودراسة القضايا الأخرى التي تحظى باهتمام الدول الأعضاء والأمة الإسلامية.
2-مجلس وزراء الخارجية يجتمع بصفة دورية مرة كل سنة ويدرس سبل تنفيذ السياسة العامة للمنظمة من خلال:
-اتخاذ قرارات ومقررات بشأن مسائل تحظى بالاهتمام المشترك من أجل تحقيق الأهداف وتنفيذ السياسة العامة للمنظمة.
-استعراض ما يتم إحرازه من تقدم في تنفيذ القرارات والمقررات الصادرة عن مؤتمرات القمة ومجالس وزراء الخارجية.
3-الأمانة العامة تعتبر الجهاز التنفيذي للمنظمة وتتولى تنفيذ القرارات الصادرة عن الجهازين المذكورين آنفاً.
لقد عقدت المنظمة حتى الآن إحدى عشرة دورة لمؤتمر القمة الإسلامي آخرها عقدت في داكار /جمهورية السنغال/ في آذار العام الماضي وخمساً وثلاثين دورة لمجلس وزراء الخارجية آخرها عقدت في كمبالا /جمهورية أوغندا/ في حزيران عام 2008.
ويمكن أن تدعو المنظمة أو إحدى الدول الأعضاء إلى عقد مؤتمرات إسلامية طارئة، وذلك وفقاً للمتغيرات والتطورات في الساحة الدولية.
لكي تتمكن المنظمة من تنسيق وتعزيز عملها وتوحيد وجهات نظرها ومواقفها ولكي تحظى بالمصداقية ولكي تحقق نتائج ملموسة في مختلف مجالات التعاون بما فيها التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي فقد أنشأت العديد من اللجان جميعها تقريباً على مستوى الوزراء وهناك لجان يرأسها رؤساء دول وهي: لجنة القدس واللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك) واللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (الكومسيك) واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي (الكومستيك).