تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سقوط العشرات ونزوح الآلاف من مقديشو..الجامعة تطالب بوقف النار والإفريقي بحث دعم قواته

الثورة - وكالات
أخبار
الخميس 14-5-2009م
وسط عمليات نزوح بالالاف للصوماليين من بيوتهم ومدنهم وقراهم للنجاة بأنفسهم من قتال واقتتال وضعهم في حجم العنف الصومالي الذي لايبدو له نهاية وسط تدخلات خارجية ضاغطة ليظل هذا البلد العربي فاقداً للاستقرار والامن ومكاناً امناً للقراصنة ومن وراءهم لبث الفوضى في البحر والبر الصومالي.

والمعارك المستمرة منذ اسبوع بين قوات الحكومة وحركة الشباب المسلحة هي شبه حرب لا تؤدي إلا إلى الدمار وتشريد الالاف وسط مواجهات دامية يدفع المدنيون ثمنها في طريقهم للنزوح حيث سجلت العاصمة مقديشو وحدها نزوح ربع سكانها بعد استخدام المتقاتلين للاسلحة الثقيلة والقصف العشوائي على المنازل والاحياء وسقوط عشرات المدنيين ضحايا اشتداد المعارك التي اوقعت امس 14 مدنياً و 45 جريحاً.‏‏

وسط هذه المعاناة دعت جامعة الدول العربية كل الاطراف الصومالية الى وقف القتال وكل أشكال العنف وتجنيب البلاد والشعب الصومالي المزيد من الويلات واعطاء الفرصة لوطنهم ليتحرك نحو الاستقرار.‏‏

وذكرت الجامعة العربية في بيان امس أنها تتابع بكل أسف الاحداث التي تشهدها الساحة الصومالية وما أسفرت عنه من سقوط عشرات الضحايا واصابة المئات من الصوماليين ونزوح الالاف عن ديارهم.وادانت الجامعة هذه الاعتداءات المسلحة مؤكدة أن الطريق لانقاذ الصومال هو اتخاذ الحوار سبيلا وحيدا لحل الخلافات والتوصل الى مصالحة صومالية شاملة تصون وحدة وسلامة وأمن الصومال.‏‏

كما عقد وزراء الدفاع في الدول الأفريقية المشاركة في قوات حفظ السلام بالصومال امس اجتماعا في مقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، مع تصاعد وتيرة القتال في مقديشو مسفرة عن مقتل وإصابة العشرات خلال أسبوع.‏‏

وقال مراسل الجزيرة في مقديشو إن الاجتماع يبحث اتخاذ الخطوات اللازمة لدعم الحكومة في إعادة الاستقرار ودعم القوات الأفريقية بالصومال لمواجهة الوضع الأمني المتردي.‏‏

وأضاف المراسل أنه لا يوجد حتى الآن خطوات عملية لدعم القوات الحكومية, لكنه أشار إلى أن القوات الأفريقية تتمركز في المرافق المهمة كالمطار والقصر الرئاسي وأنها مستعدة للقتال إذا اقترب المسلحون منها. وقد أفادت منظمة إيلمان للسلام وحقوق الإنسان أن المعارك بين الجانبين أدت إلى مقتل 113 مدنيا وإصابة نحو 330 آخرين منذ بدء المواجهات نهاية الأسبوع الماضي. كما أشارت إلى أن نحو 27 ألف مدني فروا من العاصمة بسبب القتال.‏‏

وكان الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد دعا مناوئيه في وقت سابق إلى وقف القتال وإراقة الدماء والانضمام إلى جهود المصالحة الوطنية، وأكد أن حكومته مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع كل مجموعة معارضة.‏‏

كما اتهم شخصيات صومالية ودولا بالوقوف وراء تجدد العنف في مقديشو، واعتبره وقوفا ضد السلام.‏‏

وكان شريف أحمد قاد عام 2006 اتحاد المحاكم الإسلامية إلى السيطرة على مقديشو ومعظم أجزاء جنوب الصومال، وهو ما نتج عنه درجة ملحوظة من الأمن والاستقرار قبل أن تتدخل قوات إثيوبيا المجاورة وتسحق المحاكم لتبقى قواتها بالصومال حتى أوائل العام الجاري.‏‏

يشار إلى أن الصومال يعاني من غياب حكم مركزي منذ انهيار حكم الرئيس محمد سياد بري عام 1991.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية