وذكرت وكالة الانباء الاسبانية افي ان المؤتمر يهدف الى بحث موجات النفي والطرد المتعاقبة التي تعرض لها 275 الفا من الموريسكيين لاجتثاثهم من الاراضي الاسبانية بعد أن استقروا في اسبانيا ونشروا الاسلام فيها وأقاموا حضارة مزدهرة امتدت من عام 711 الى 1492 ميلادي وهو العام الذي سقطت فيه مملكة غرناطة بأيدي الملوك الاسبان فرناندو وايزابيل.
وقال البروفسور فرانشيسكو ماركيز من جامعة هارفارد ان أغلب النتاج الادبي عن طرد الموريسكيين مثلت الحملة الدعائية الاولى في مجال السياسة تاريخيا ولم تكن مجرد مظاهرة شعبية تلقائية للمواطنين الموريسكيين.
واشار الى ان الحكومة انفقت في ذلك الوقت أموالا طائلة للترويج للحملة التي نظمت على أحسن وجه فيما شعر المواطنون بذعر كبير من الظروف التي احاطت بهم موكدا ان طردهم مثل خسارة كبيرة للموريسكيين والمسيحيين على حد سواء معبرا عن أسفه لوجهة النظر المغايرة التي تدرس في المدارس والجامعات بشأن هذه القضية.
وقال منسق المؤتمر البروفسور مانويل باريوس أن المؤتمر سيكون بمثابة نافذة حرة لفتح باب الحوار الموضوعي بشأن الموريسكيين من مختلف دول العالم.
وتشرف على تنظيم المؤتمر مؤسسة تراث الاندلس والجمعية الحكومية للتكريمات الثقافية وجامعة غرناطة بمشاركة باحثين من المغرب والجزائر وتونس وفرنسا والبرتغال والولايات المتحدة وهولندا وبريطانيا وايرلندا ومالي وايطاليا اضافة الى اسبانيا.
يذكر أن الموريسكيين أو الموريسكوس باللغة القشتالية هم الاسبان المسلمون الذين تم تعميدهم بمقتضى مرسوم الملوك الكاثوليك عام 1502م وكان عددهم كبيرا في أراغون السفلى مقاطعة تيرول حاليا وفي جنوب مملكة بلنسية وفي غرناطة بينما كانت أعدادهم أقل في بقية مناطق مملكة قشتالة وذلك حسب المعلومات المأخوذة من سجلات الضرائب في تلك الفترة.