تضمنت عدة أشخاص ليرتفع عدد الشبكات التي تم اسقاطها الى تسع منذ الشهر الماضي هذا في حين طالبت المحكمة العسكرية اللبنانية إصدار مذكرات توقيف بحق آخرين لنفس السبب.
في هذه الاثناء استنكرت قوى المعارضة اللبنانية الخطابات التحريضية التي يبثها البعض بغية تفتيت الوحدة الوطنية مؤكدة تمسكها بالشراكة مشروعاً لبناء الدولة.
فقد كشفت الاجهزة الامنية اللبنانية أمس شبكتي تجسس واحدة تضم شخصين من عين ابل والثانية تتألف من شخص واحد من عيترون وذكرت معلومات لقناة المنار ان الشبكة الاولى تضم كميل ورزق. أ والثانية تضم بسام.ح وهو بمثابة محرك أمني على صعيد تجنيد عملاء للعدو الاسرائيلي.
وعلم ان المشتبه فيهما كميل ورزق .أ تمكنا من الفرار.
كما أوقفت مخابرات الجيش بعد ظهر أمس شبكة تجسس جديدة في بلدة علما الشعب وان هناك 13 موقوفاً منهم 11 اعترفوا بتعاون مباشر وحددوا ان اغلبية المديرين لهم هم من الضباط الاسرائيليين الموجودين في احدى الدول الاوروبية وان واحداً من بين المعتقلين كان يتسلل من الحدود اللبنانية الى الاراضي الفلسطينية المحتلة.
واضافت ان الموقوفين الاحد عشر كانت لهم ادوار اساسية وان اثنين منهم اعترفا باطلاعهما على عمل الباقين.
وفي هذا الاطار طالبت المحكمة العسكرية اللبنانية اصدار مذكرات توقيف بحق كل من حسن محمد علي ياسين وفؤاد شعبان وجورج مجهول باقي الهوية وعلى الموقوفين الرقيب اول في قوى الامن الداخلي هيثم رابح السحمراتي وزوجته راغدة أحمد ظاهر وشقيقته سامرة في جرم التعامل مع العدو الاسرائيلي واعطائه معلومات لتسهيل استمرار عدوانه على لبنان.
ورجحت مصادر قضائية ان تكون العقوبات القصوى بحق هؤلاء الاعدام او السجن المؤبد.
من جهة ثانية أكد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني أمس أن التأخير الاسرائيلي لتسليم خرائط القنابل العنقودية والالغام التي خلفها بعد عدوانه على لبنان عام 2006 ألحق خسائر بشرية فادحة بين اللبنانيين تمثلت بسقوط أربعين شهيدا ومئتين وتسعين معوقا مضيفاً أن قيام اسرائيل بتسليم هذه الخرائط بعد تأخير يقارب ثلاث سنوات يأتي للتغطية على الحرب الأمنية وشبكات التجسس التي زرعتها في لبنان ومحاولة للتغطية على المناورات العسكرية التي تنوي القيام بها أواخر الشهر الجاري.
بموازاة ذلك قال المنسق العام الخاص للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز ان حالات التسمم والغثيان والاغماء التي اصيب بها تلامذة احدى المدارس في بلدة مغدوشة في اقليم الخروب تسبب بها الدخان الذي أحدثته الطائرات الحربية الاسرائيلية خلال تحليقها فوق المناطق وذلك عقب محادثاته أمس مع نبيه بري.
وأوضح وليامز ان عمل أي شبكة تجسس في لبنان يعتبر خرقاً فاضحاً للقرار 1701طالبا من السلطات اللبنانية تزويده بكل المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع لادراجها في التقرير المقبل حول تطبيق القرار الدولي.
وذكر بيان صادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني أن أركان الجيش للعمليات تسلمت قبل ظهر أمس من وفد الارتباط في قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان برئاسة الكولونيل دانييل فولوت خرائط بالاهداف التي قصفها العدو الاسرائيلي بالقنابل العنقودية خلال عدوانه الاخير على لبنان عام 2006.
على صعيد آخر أكدت قيادتا حركة أمل والحزب القومي السوري الاجتماعي تمسكهما بتعزيز الوحدة الوطنية والشراكة كأساس لمشروع بناء لبنان القوي القادر وتحصين الساحة الداخلية من اجل الوقوف صفا واحدا في مواجهة العدوان الاسرائيلي والاخطار الخارجية.
بدوره أكد لقاء الجمعيات والشخصيات الوطنية والاسلامية ان المعارضة الوطنية اللبنانية تريد الحفاظ على وحدة لبنان ومواجهة تهديدات العدو الاسرائيلي وعملائه وشبكاته ومواجهة الاخطار الخارجية.
من جهتها طلبت الهيئة الوطنية لدعم الوحدة ورفض الاحتلال اجراء الانتخابات النيابية في أجواء من الاستقرار محذرة من عودة مناخات التحريض ومؤكدة اهمية تطويق أي محاولات لتوتير الاجواء .