وأكد الرئيس الأسد ضرورة ايجاد حلول سياسية للنزاعات التي تعتري منطقتي البلقان والشرق الاوسط بعيدا عن التقسيمات الطائفية والعرقية المغرضة.
وفي هذا الاطار عبر بيريميتش عن تثمين بلده لدور منظمة عدم الانحياز التي تأسست في يوغوسلافيا السابقة عام 1961 ورغبة بلاده بأمتن العلاقات مع منظمة المؤتمر الاسلامي مؤكدا دعمه للجهود التي تبذلها سورية والتي تخدم استقرار المنطقة وتحقيق السلام فيها.
حضر اللقاء السيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والسيد عبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية والوفد المرافق للسيد بيريميتش.
وفي هذا الاطار التقى السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية مع وزير الخارجية الصربي بحضور الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية.
كما بحث الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب مع الوزير الصربي بحضور امين عام مجلس الشعب والقائم بأعمال سفارة جمهورية صربيا بدمشق سبل تطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين الصديقين.
والتقى الوزير المعلم نظيره الصربي بحضور عمورة ومديري ادارتي اوروبا والمكتب الخاص بوزارة الخارجية والوفد المرافق للسيد بيريميتش.
وفي تصريحات للصحفيين عبر وزير خارجية صربيا عن سعادته بزيارة سورية للمرة الاولى واجراء محادثات مع الرئيس الأسد ومع المسؤولين السوريين معربا عن امتنان بلاده للدعم الذي تلقاه من سورية للدفاع عن مصالحها وسيادتها الوطنية.
بدوره وصف الوزير المعلم المحادثات التي أجراها الوزير بيريميتش مع الرئيس الأسد ومع المسؤولين السوريين بأنها كانت بناءة مشيرا الى أن نظيره الصربي أطلع القيادة السورية خلالها على الوضع في كوسوفو.
وقال الوزير المعلم ان المحادثات تناولت أيضا الاوضاع في المنطقة وفي البلقان والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها ولاسيما أن لسورية علاقات تاريخية مع جمهورية يوغسلافيا السابقة نريد احياءها وتفعيلها من خلال اللجنة الوزارية المشتركة.
وأعرب الوزير المعلم عن الامل في أن تشهد الاسابيع القادمة التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجال الازدواج الضريبي وتشجيع الاستثمارات وتعزيز التبادل التجاري اضافة الى الاتفاق الموقع بين البلدين حول تبادل الخبرة السياحية.
من جانبه قال الوزير بيريميتش ان سورية وصربيا ستعملان خلال الفترة القريبة المقبلة على تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية والحميمة بينهما مشيرا الى أهمية عقد اجتماعات اللجنة المشتركة للبناء على العلاقات السياسية الجيدة بين البلدين.
ولفت الى ان الشهر المقبل سيشهد تطورات كثيرة في مجال التعاون الاستثماري بين سورية وصربيا.
وقال وزير خارجية صربيا ان محادثاته مع المسؤولين السوريين تناولت الوضع في البلقان مؤكدا تصميم بلاده على اتباع الوسائل والاجراءات السلمية بهذا الصدد.
وأضاف ان قضية استقلال كوسوفو أثيرت الآن في محكمة العدل الدولية ليأخذ القضاء دوره دون أي تدخل وعلينا أن ندعم ارساء قواعد القانون الدولي في جميع أنحاء العالم والبلقان والشرق الاوسط.