ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن الشرطة العراقية قولها إن انتحارياً فجر سيارة مفخخة في نقطة تفتيش أمنية قرب مدينة سامراء ما أدى لمقتل 8 أشخاص وجرح 15 آخرين.
فيما ارتفع عدد ضحايا التفجيرين الإرهابيين المزدوجين بسيارتين مفخختين اللذين استهدفا في وقت سابق أمس شمال شرق العاصمة بغداد إلى 11 قتيلا و30 جريحا.
وأشارت الشرطة العراقية الى ان السيارة المفخخة الأولى انفجرت قرب سوق مزدحمة في بلدة بلدروز شمال شرق بغداد وبعد دقائق معدودة انفجرت سيارة ثانية. كما قتل 8 أشخاص وجرح 16 آخرون جراء تفجير إرهابي رابع وقع جنوب مدينة سامراء ليرتفع أمس إلى 27 قتيلا و81 جريحا.
في هذه الأثناء كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن قيام جهات ومؤسسات بالتعاون مع تنظيم «داعش» الإرهابي بتهريب الآثار العراقية في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم متوعداً بملاحقة التنظيم وإلحاق الهزيمة به على ما اقترفه من أعمال إجرامية بحق جميع العراقيين.
وأكد العبادي: أن «تنظيم «داعش» هو تنظيم همجي مضيفاً: «إن عناصر هذا التنظيم الموجودين في مدينة الموصل يحاولون تدمير الإرث الحضاري الانساني للعراق كما قتلوا الإنسان والحياة وباعوا النساء والأطفال في سوق النخاسة.. وسنبقى نلاحقهم على كل عمل اجرامي اقترفوه بحق العراقيين».
وأوضح العبادي أن تنظيم «داعش» الإرهابي دمر بعض الآثار في الموصل وهرب البعض الآخر وقال» هناك البعض من المؤسسات والجهات التي تعاونت مع الإرهابيين في التهريب».
وطالب العبادي المنظمات والجهات والأطراف الدولية بملاحقة تنظيم «داعش» والمشتركين معه في تدمير الآثار والتراث الإنساني العراقي مؤكداً أن استهداف آثار وشواهد حضارة وادي الرافدين التي قامت على ارض العراق انما هو استهداف لوجود هذه البلاد وشعبها ومحاولة لطمس الدور الانساني الرائد للعراقيين الذين قدموا للإنسانية أولى الحضارات ويمثل استفزازا وتحديا لمشاعر العالم أجمع.
وأوضح العبادي أن إقدام تنظيم «داعش» على تدمير متحف الموصل هو عمل «همجي جبان « لن يمر دون عقاب وهو دليل آخر على العقلية المتطرفة لهذه العصابة الإرهابية مجدداً الدعوة لجميع دول العالم للوقوف ضد الإرهاب «وقفة جادة وحاسمة» للقضاء على تنظيم «داعش» وتجفيف منابع تمويله مؤكداً العزم على تطهير كل أرض ومدن العراق من الارهابيين والحاق الهزيمة بهذه العصابة المجرمة التي تريد محو حضارة وتاريخ العراق وحاضره ومستقبل أجياله.
بدوره ندد اياد علاوي نائب الرئيس العراقي بالجرائم التي ترتكبها التنظيمات الارهابية المتطرفة والتي طالت متاحف محافظة نينوى وحطمت تراثا وتاريخا يمتد لآلاف السنين.
من جانبه كشف وزير السياحة والآثار العراقي عادل شرشاب عن قيام عصابات «داعش» الإرهابية بتدمير وتحطيم مئة وثلاث وسبعين قطعة اثرية في متحف مدينة الموصل الاثرية.
وقال شرشاب «إن ما حدث في متحف الموصل هو تنفيذ لمشروع تنظيم «داعش» الذي يستهدف حاضر الانسان وتاريخه فبعد قتل الناس وتهجيرهم وبعد تهديم المراقد الدينية وحرق الكتب قام الارهابيون بتهديم متحف الموصل».