تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكد أن من يعتمد قرارات مكافحة الإرهاب ويخالفها يتآمر على أحرار العالم...المقداد: الصحوة الخجولة لبعض المسؤولين الغربيين أثبتت صحة استراتيجيات سورية

بيروت
سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 1-3-2015
الصحوة الخجولة لبعض المسؤولين الغربيين وتغيير تفكيرهم إزاء ما تمر به سورية يظهر (بما لا يترك مجالا للشك) صحة استراتيجيات سورية وصمودها المشرف دفاعاً عن قناعات شعبها،

هذا ما أكده الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين، موضحاً أن ذلك تمثل من خلال تدفق الوفود الذي شهدته دمشق أخيراً بما في ذلك وفود فرنسية وهندية وباكستانية وأميركية شعبية ورسمية إضافة إلى الوفود الكثيرة التي تزور دمشق ولا يعلن عنها.‏

المقداد و في مقال نشرته صحيفة (البناء) اللبنانية في عددها الصادر امس جدد التأكيد على صوابية سياسات سورية إزاء أوضاع البلاد الداخلية وقضيتها المركزية، قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه، والتي لم تعد مسألة تثير أدنى اهتمام من قبل العديد من أمراء وملوك وقادة بعض الدول العربية بل إن الكثير من هؤلاء يضع يده بيد (إسرائيل) وينسق سياساته معها ويدفع لها ثمن عدوانها على العرب الصامدين.‏

وأضاف المقداد أن سورية لم تتردد في إعلان مواقفها إزاء قضايا إقليمية ودولية حساسة، الأمر الذي جلب لها في كثير من الأحيان المتاعب والضغوط الخارجية بينما زادت هذه المواقف من ثقة الشعب السوري بقيادته والمواقف التي تتبناها إزاء قضايا عربية ودولية ؛مبينا اننا لسنا هواة مهاجمة سياسات أو مواقف أي كان فيما عدا سياسات ومواقف أعداء الأمة وفي هذه الحالة المقصود بذلك هو (إسرائيل) ومن يدعم سياساتها المتمثلة باحتلال أراضي الغير والاعتداء على حقوقهم ومحاولة قضمها وتجاهلها للشرعية الدولية.‏

وقال المقداد: إن من يعتمد قرارات مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن ويعود لمخالفتها على أرض الواقع ويعطي الغطاء لتركيا والسعودية ودول أخرى لتمويل وتسليح وتمرير وتدريب الإرهابيين لقتل السوريين والعراقيين إنما هو جزء لا يتجزأ من مؤامرة كونية على أحرار العالم في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية وحتى أوروبا.‏

نائب وزير الخارجية والمغتربين لفت إلى ان المواقف التي اتخذتها بعض الدول الأوروبية إزاء الأحداث في سورية ووقفت فيها إلى جانب (الإخوان المسلمين) و(داعش) و(جبهة النصرة) و(جيش الإسلام) و(الجيش الحر) وغيرها من التنظيمات الإرهابية استفزت الرأي العام في بلدان مثل فرنسا وأدت بشكل مباشر إلى تشجيع بعض التنظيمات المتطرفة التي دعمتها فرنسا في سورية لارتكاب جرائم في باريس وغيرها من المدن الفرنسية.‏

وبين المقداد ان زيارة الوفد البرلماني الفرنسي إلى سورية واللقاءات التي أجراها مع القيادة في سورية تظهر مدى عزلة القيادة الفرنسية التي أظهرت كل استطلاعات الرأي العام الفرنسي عدم ثقة الشعب في هذا البلد فيها حيث لا يزيد مؤيدو هذه القيادة على 11 في المئة وأعاد الرأي العام الفرنسي تأكيده عدم ثقته بقيادته بعد زيارة الوفد البرلماني الفرنسي إلى سورية حيث وقف الرئيس فرانسوا هولاند ضد هذه الزيارة بينما أيدها 88 في المئة من الذين استطلعت آراؤهم من الفرنسيين.‏

وأوضح المقداد ان من لا يحظى بدعم أكثر من 11 في المئة من أبناء شعبه هو طاغية ولا يمثل شعبه وإرادته ولا تعبر سياساته عن رأي شعبه وهو بالنتيجة وبموجب مبادئ الديمقراطية الأوروبية يجب أن يرحل ؛مشيرا إلى انه عندما كشفت الدوائر المعنية أن الإرهابي (الداعشي) الذي قام بذبح المعتقلين الأميركيين واليابانيين هو البريطاني (جون الجهادي) وأن اسمه الحقيقي هو (محمد الموازي) فإن ذلك يضع الحكومة البريطانية أمام مسؤولياتها وضرورة العودة عن سياساتها إزاء سورية وإزاء الأحداث التي شهدتها مصر وليبيا وتونس واليمن وسورية والعراق داعيا القيادة البريطانية وغيرها من القيادات الاوروبية إلى إعادة التركيز على احترام مسؤولياتهم أمام شعبهم أولا وذلك من خلال مكافحة الإرهاب في بلدانهم وخارجها؛ مشيرا إلى ان الشعب البريطاني وغيره من الشعوب الأوروبية سيحكم على هؤلاء الحكام الذين تطاولوا على حريات وإرادة الشعوب الأخرى وإلى انه وفي الحالتين الفرنسية والبريطانية فانه أصبح واضحا ان كل مواقفهما تنبع من خلفية (الشوق والحنين) لإعادة الاستعمار إلى المنطقة بكل ما يحمل هذا التاريخ الأسود من معان وحرصاً من طرف هؤلاء على مصالح (إسرائيل) أكثر من حرصهم على مصالح شعوبهم وبلدانهم.‏

وشدد المقداد على ان ابتعاد المسؤولين الأوروبيين والأميركيين وغيرهم عن القيم والمثل الكونية التي تمثلت بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي أصبحت معايير ملزمة لضمان أمن وسلام العالم هو الذي أدى إلى هذا الاختلال الفاضح في الوضع العالمي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية