تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التقى وفد جاليتنا بالكويت وزوّد معاون مدير هيئة الرقابة والتفتيش الجديد بالتعليمات...الحلقي: ترجمة قرارات الهيئة على أرض الواقع.. اجتثاث جميع مظاهر الفساد من مفاصل الدولة

دمشق
الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 1-3-2015
باسل معلا

أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء أن قرارات الهيئة سوف تترجم على أرض الواقع دون تسويف أو مماطلة وسوف يحاسب الجميع لافتاً إلى أن الحكومة تسعى لتأمين جميع أدوات نجاح عمل الهيئة في كل المجالات

مشدداً على أهمية اكتشاف بعض حالات الفساد قبل وقوعها لتحقيق شعار الوقاية من الفساد قبل وقوعه وتحصين الأجهزة الحكومية من محاولات البعض بارتكاب حالات فساد أو أي مخالفات وصولاً لتعزيز ثقافة محاربة الفساد من المجتمع وتعزيز فكرة العلاقات الإنسانية الصحيحة والنبيلة وإيقاظ الوازع الأخلاقي والانضباط والسلوكية.‏

وأشار خلال لقائه محمد الصفدي المكلف بمهام معاون رئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بعد أدائه القسم القانوني أمامه, إلى تقديم أفضل الخدمات للمواطنين بالإضافة إلى المحافظة على المال العام والممتلكات العامة والخاصة مؤكداً أهمية قيام الهيئة بفتح ملفات كل الفاسدين ولا حصانة لأحد وسنعيد المال العام المسروق ولن نسمح لأحد بالتجاوز على القانون وسلطة الدولة.‏

ولفت إلى أهمية الدور الذي تقوم به الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في محاربة الفساد بسائر مكوناته الإدارية والمالية بالتكامل مع المؤسسة القضائية والأجهزة الرقابية الأخرى مجدداً تأكيده حرص الحكومة على اجتثاث جميع مظاهر الفساد من مفاصل الدولة وكذلك المنظمات والنقابات من اجل تحقيق طموحات الشعب السوري وتنفيذاً لتوجيهات قائد الوطن الرئيس بشار الأسد والمتمثلة بضرورة تفعيل أداء الأجهزة الحكومية وتعزيز دور الأجهزة الرقابية ومحاربة الفساد وترسيخ مبدأ الشفافية والنزاهة من أجل الارتقاء بأداء القطاع الحكومي وتعزيز قدراته في مواجهة الحرب الكونية التي نواجهها.‏

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى وجود قفزة نوعية في أداء عمل الهيئة المركزية والمصداقية التي باتت تتمتع بها والحيادية والشفافية في العمل أكسبها ثقة المواطن من جديد.‏

من جهته عبر السيد الصفدي عن حرصه على العمل بروح الفريق الواحد والنهوض بأداء عمل الهيئة بالتعاون مع كافة العاملين بالهيئة والجهات الرقابية الأخرى لتعزيز دور الهيئة وتحقيق العدالة والنزاهة والشفافية وتحصين أجهزة الدولة كافة ضد الفساد.‏

كما التقى رئيس مجلس الوزراء وفداً شعبياً يمثل الجالية السورية بدولة الكويت برئاسة الدكتور وائل الناصر.‏

وأكد الدكتور الحلقي أن الجاليات السورية في بلاد الاغتراب تقع على عاتقها مسؤولية وطنية كبرى تتمثل بمد جسور التواصل والتعاون بين وطنهم الأم سورية وبلاد الاغتراب التي يعيشون بها من خلال السعي الجاد لتعزيز العلاقات المجتمعية والسياسية والثقافية والاقتصادية وترسيخ علاقات استراتيجية بين سورية وبلاد الاغتراب على كافة الصعد وهي مهمة وطنية كبرى.‏

ونوه بدور أبناء سورية في الخارج وعملهم على فضح طبيعة الحرب الكونية الإرهابية التي تواجهها سورية وأهمية وقوف دول العالم لجانبها في التصدي لهذه الحرب التي ستطوله في حال تراخى عن مواجهتها إضافة إلى تصديه للدول الداعمة لوجستياً ومادياً للعصابات الإرهابية خاصة في دول الجوار كإسرائيل وتركيا. وأشار الدكتور الحلقي إلى أن سورية تفتخر بأبنائها المغتربين فهم رسل محبة وسلام وتواصل حيث أثبتوا جدارة في الإخلاص للدول التي يعيشون فيها واستلموا مواقع قيادية فيها نظراً لنزاهتهم وإمكانياتهم الكبيرة حيث كانوا مساهمين حقيقيين وفاعلين في تطور هذه البلدان لما يتمتعون به من كفاءة علمية وتميز في العمل وفكر نير وخلاق وبناء يتفاعل مع الآخرين لما فيه خدمة الإنسانية. وأكد الدكتور الحلقي أن سورية اليوم بأمس الحاجة لأبنائها الأوفياء والشرفاء والمخلصين في الداخل والخارج للمساهمة في الدفاع عنها وتعزيز قدراتها الاقتصادية والتنموية من خلال توظيف رؤوس أموالهم في الداخل السوري بمشاريع خدمية وتنموية والمساهمة في إعادة بناء وإعمار سورية المتجددة.‏

وقدم الدكتور الحلقي عرضاً سياسياً واقتصادياً شاملاً تناول فيه طبيعة وأهداف الحرب الإرهابية الكونية التي تواجهها سورية والتي ترافقت مع حرب اعلامية واقتصادية مدمرة وحصار اقتصادي جائر بهدف اركاع الشعب السوري من أجل تحقيق المشاريع الصهيو أمريكية المعدة للمنطقة وتابع الدكتور الحلقي لكن إرادة الشعب السوري وتلاحمه مع قيادته وجيشه ووقوف الأصدقاء إلى جانبه استطاع دحر وهزيمة هذه الحرب من خلال الانتصارات الكبرى التي يحققها جيشنا الباسل يومياً على كافة الجهات. وسوف يعيد الأمن والاستقرار لوطننا الغالي بالإضافة إلى صمود الاقتصاد الوطني بفضل الإجراءات المهمة التي قامت بها الحكومة من اجل تعزيز قدرات صمود الاقتصاد الوطني والليرة السورية وتأمين المستلزمات المعيشية للمواطنين وإعادة دوران عجلة الإنتاج لمعظم القطاعات الخدمية والتنموية تدريجياً.‏

ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن سورية كانت نبع الحضارات ومنهلها ومنها استمدت الحضارات الجديدة العلوم والمعرفة والابتكار والإبداع والمهارات والحرف وعلوم الطب والهندسة والجغرافية فكان الإنسان السوري مبدعاً ومبتكراً ومازال يتسم بهذه الصفات.‏

وثمن الدكتور الحلقي الدور الفاعل للجالية السورية في الكويت من خلال تواصلها المستمر مع الوطن سورية والمشاركة في الاستحقاقات الدستورية التي كان آخرها انتخاب السيد الرئيس بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية مشيراً إلى أن مشاركة الجاليات السورية في الخارج في الاستحقاق الدستوري كان صفعة قوية للغرب الذي يدعي الديمقراطية إذ أثبت ان الشعب السوري في داخل الوطن وخارجه مارس ديمقراطية حقيقية ولديه دولة مؤسسات بناها على مر عقود وأنه صاحب إرادة حقيقية وسوف يحقق الانتصار على اعدائه وسوف يعيد بناء وطنه.‏

وجدد تأكيده حرص الحكومة السورية على محاربة الإرهاب والقضاء عليه ودحره بالتوازي مع تعزيز المصالحات الوطنية باعتبارها الخيار الأمثل لإنجاح الحوار الوطني السوري السوري وعلى الأرض السورية دون تدخل خارجي مرحباً بأي مبادرة دولية تصب في هذا الإطار مشيراً إلى أهمية تأطير عمل أبناء الجاليات السورية في الخارج بالشكل الذي يعزز حضورهم في الخارج ويسهم في دعم سورية على كافة الصعد.‏

من جهتهم عبر أعضاء الوفد عن وقوفهم إلى جانب بلدهم سورية في التصدي للحرب الإرهابية التي تواجهها وكذلك تعزيز قدرات الشعب السوري على الصمود والمشاركة في مرحلة البناء والإعمار مثمنين دور الحكومة السورية في اهتمامها بأبنائها في المغترب وكذلك محاربتها للإرهاب ودعم قدرات الدولة والاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات الشعب السوري المعيشية والخدمية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية