تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الحرية لصوتك..

عين المجتمع
الإثنين 2-3-2015
غصون سليمان

اسكتوا صوتك سبعة وعشرين عاما ..ورغم كل القيود كان صوتك المأسور بالسلاسل والحديد أقوى من كل جبروتهم ..

حاصروا جسدك بالتعذيب والإرهاب سبعة وعشرين عاما ، ولم يستطيعوا أن يسيطروا أو يبدلوا خلية حية بتكوينك تنبض بوطنيتك ..‏

كتموا أنفاسك بفضاء ضيق صغير ، ورغم ذلك لم تكن تتنفس إلا أوكسجين الوطن المحقون بحب الأرض وعشق سورية التي يسكنها قلب الجولان ..‏

أطلقوا حريتك لبعض الوقت ، فكنت صفارة الإنذار التي أرهقت وأتعبت أعصاب بني صهيون الذين لم يعدموا وسيلة من وسائل التعذيب إلا واستخدموها في إيذائك أنت ورفاقك الأوفياء ..‏

كيف لا ..إذ لاعجب هنا ..طالما هؤلاء المغتصبون يتقدمون الصفوف الأوائل في مدارس تعليم الإرهاب وابتداع طرق قهر الأجساد والنفوس ..‏

لكن نفسك العربية الأبية أيها الصادق في مبادئك ومواقفك الإنسانية والوطنية والعربية كانت بلسما وعطرا فواحا تتلقاها ذرات التراب في عمق جذور الأرض من جغرافية الجولان العزيز الصامد ..‏

كنت تقف كالطود الشامخ لتوصل لنا وللعالم مفردات الحقيقة والأخبار الأكيدة والصحيحة من منبعها السليم وما يقوم به الكيان الإسرائيلي الغاصب من قتل وتدمير وتخريب وهو يرعى الإرهاب ويغذيه ويقف وراءه في أرضنا المحتلة .. الجولان وفلسطين فأنت و من داخل حتى منزلك وربما من فراش نومك ترعب هؤلاء ياعميد الصمود والصبر حيث فضحت بأحاديثك و بصوتك الجهور القابض على الحق المؤمن بعودة كل شبر إلى أرض الوطن مهما طال ليل الطغاة.. كل عنجهية هؤلاء الأعداء..‏

لذلك كله لم يستطع العدو بالشكل الكافي أن يخضع أكاذيبه وممارساته لعمليات التجميل وإدخال أقنعة التزييف في مختبرات التحميض المركونة في جدران الكيان الإسرائيلي ..ولطالما لم يتحملوا طويلا رسائلك الحياتية الصادقة بالكلمة والصورة والفعل وقد كشفت كل ماهو مستور وقبيح لديهم قرروا أسرك مرة أخرى ..‏

لكن هيهات هيهات أن ينالوا من عزيمتك وأنت الذي قهرتهم داخل الأسر وخارجه ..صدقي المقت أيها البطل العربي السوري يابن الجولان الأصيل.. أنت الحر وعدوك المكبل الأسير ..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية