تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث .. مشهد عربي دامٍ.. مسيلمة العثماني حاجاً وأبو رغال الأردني «ثائراً»

الصفحة الاولى
الإثنين 2-3-2015
كتب خالد الأشهب

في هذا المشهد الدموي العاصف في المنطقة العربية، وبشفافية أو ربما بخبث تتساءل سي إن إن: كيف كان شكل المسيح؟ وأين سفينة نوح؟ وما حقيقة جنات عدن؟؟

ولو أنها أرادت حياداً أو نزاهة فحسب وليس فتنة على فتنة لكان سؤالها: كيف كان شكل التسامح والمحبة؟ وأين سفينة الخلاص؟ وما حقيقة الجهنم الخليجي في عدن وأخواتها؟؟‏

لكن السي إن إن مثلها مثل إدارة الرئيس أوباما «الديمقراطية» ترش السكر على الموت الزؤام في المشهد العربي، فلا هو يستحيل حلواً ولا هو يتنحى عن عداد الدقائق والساعات قبل الصعود سماء أو مواراة الثرى، في زمن اللعب الأميركي النزق بأحجار النرد السياسية.. فحتى لو تطايرت بعض الأحجار العربية هنا أو هناك، فمن الممكن ببساطة.. العثور عليها تحت الموائد وبين الأحذية!‏

.. وإلا فأي كعبة تلك ستقبل عمرة المدعو رجب أردوغان، وأي قبر نبوي لا يتزلزل ومسيلمة يردد الفاتحة عند عتباته، بل أي أرض حجاز مقدسة تطيق خطاه الخاطئة حتى الثمالة من الدم السوري.. لو لم يكن حكامها من أعراب آل سعود؟!‏

أعرابي آخر أكثر هولاً من مسيلمة وأبي رغال يخبر السي إن إن أن خلافة «البغدادي» مزعومة ولا علاقة لها بالإسلام وأن «داعش» لم يجن على نفسه مرة وأبداً.. إلا حين أعدم الكساسبة، لكن «النشمي» إياه.. لا ينبس ببنت شفة عن غرفة عمان لإدارة عمليات عصابات «داعش» وشقيقاته في حربهم على الجيش العربي السوري في المثلث السوري الأردني الفلسطيني.. ولا يقر لماذا أسقطت طائرة الكساسبة ومن أسقطها ولماذا.. لطالما أن الأمر باق بين السي إن إن وبين السي آي إيه.. كي يبقى العرش لا أكثر!‏

وفي عوالم ميتافيزيقا السياسة يأتيك صوت الأزهر من بعيد بعيد.. كمن تأخر دهراً وباشر عدواً، فيهدد دولاً عربية وإسلامية «باعتبارها معادية».. إن هي لم توقف دعم الإرهاب! فيما بابا الأقباط يدعو إلى «تصحيح المفاهيم».. ترى عن ماذا يتكلمون؟‏

يعلمون ولا يتكلمون.. أو يتكلمون بما لا يعلمون، والآخرون ليسوا بأفضل حال إذ يتجاهلون ما يعلمون أو يتكلمون بما يعلمهم «المعلمون».. المشهد مقيم والعقل العربي في إجازة!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية