تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محلل تشيكي يؤكد أن «داعش» الإرهابي ينتمي لمجموعات الجريمة المنظمة.. صحيفتان بريطانيتان: تقاعس السلطات البريطانية وراء مغادرة المئات من المتطرفين إلى سورية

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 2-3-2015
عندما يتحدث الغرب عن مخاوفه من هجمات إرهابية على أرضه فإنه يراوغ وينافق..والدليل أن جرائم الإرهابيين بتنظيماتهم تحدث وتوثق بأغلبها إن لم يكن جميعها في المنطقة وخاصة في سورية والعراق وغيرهما..

وفي هذا السياق أكدت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن فشل السلطات وأجهزة الاستخبارات البريطانية بمراقبة المتطرفين الموجودين داخل بريطانيا رغم ما تملكه من معلومات عنهم يسمح بتسلل المئات منهم خارج البلاد والالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق.‏

وفي سياق تقرير أعده أولي غيلمان أشارت الصحيفة إلى أن عدم قيام السلطات البريطانية باتخاذ الإجراءات الأمنية الكافية لرصد ومراقبة تحركات المتطرفين المشتبه بهم يمثل السبب الرئيسي وراء تمكن المئات منهم من مغادرة بريطانيا بحرية وسهولة ليكشفوا بعد وقت قصير عن انضمامهم إلى التنظيمات الإرهابية.‏

وأوضحت أن الحكومة البريطانية أقرت بتقصيرها باتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة لمنع سفر المتطرفين البريطانيين على غرار (محمد اموازي) الذي كشفت قبل أيام قليلة هويته كواحد من ابرز إرهابيي تنظيم (داعش) الملقب باسم (الجهادي جون) والذي ظهر بعدة فيديوهات تصور عمليات ذبح رهائن أجانب.‏

من جهة ثانية كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية عن تمكن صحفية فرنسية من اختراق صفوف التنظيم الإرهابي من خلال إقامة علاقة مزيفة عبر الانترنت مع أحد إرهابيي التنظيم استطاعت من خلالها جمع معلومات عن الطرق والأساليب التي يستخدمها التنظيم لإغواء الفتيات الأوروبيات وإقناعهن بالانضمام إليه.‏

وأوضحت الصحيفة أن الصحفية رفضت الكشف عن اسمها الحقيقي خوفا من تهديدات بالقتل وأكدت في تقريرها الذي نشرته تحت اسم (ايرلا) أن إرهابيي «داعش» الذين يتفاخرون بارتكاب الجرائم والقتل يتذرعون بالمفاهيم والمعتقدات الدينية لتبرير أعمالهم الوحشية لكنهم في واقع الأمر ليس لهم أي علاقة بالدين ولا يعرفون عنه أي شيء.‏

وعمدت الصحفية إلى إنشاء حساب وهمي على موقع تويتر الالكتروني وتعرفت من خلاله على إرهابي يدعى أبو بلال وهو فرنسي من أصل جزائري وأحد المقربين من متزعم داعش الإرهابي، مؤكدة أن أبي بلال كشف لها عن قدوم عشرات الفتيات الأوروبيات بشكل أسبوعي إلى سورية للانضمام لداعش الإرهابي، وبينت أن الإرهابي المذكور وعلى غرار غيره من إرهابيي التنظيم يتفاخر بعدد الضحايا الذين قتلهم، ويبدو أنه يحب الشهرة والمال حتى أنه طلب منها أن تجلب له عطورا باهظة الثمن رغم حديثه الدائم عن مقاطعة الغرب.‏

بدوره أكد المحلل السياسي التشيكي المختص بالشؤون العربية يان كوجفارت أن داعش الإرهابي ليس سوى مجموعة من مجموعات الجريمة المنظمة، مشيرا إلى أن قيامه ببيع الأعضاء البشرية والآثار التاريخية وممارسة القتل والنهب هي من صفاته الجوهرية.‏

وفي ندوة نظمتها في براغ منظمة (موزاييكا) حول (الإرهاب والدين) أوضح أن هذا التنظيم الإرهابي يجند نحو90بالمائة من الشباب الأوروبيين عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي التي يقوم عبرها أيضا بترهيب الناس من خلال نشر جرائمه الفظيعة، لافتا إلى أنه يسعى من خلال ما ينشره لأن تتبنى وسائل الإعلام تفسيراته، ولاسيما زعمه أن ما يقوم به هو(إسلامي الطابع).‏

ونبه إلى أن الهدف من ذلك يكمن بإثارة الخوف من الإسلام في العالم، داعيا إلى حرمان داعش الإرهابي من الحصول على (الشرعية الإعلامية) من خلال عدم التسويق لأفكاره، خصوصا أن ما يقوم به من جرائم لا تطول الغربيين بالدرجة الأولى وإنما المسلمون بدليل أن أغلب ضحاياه هم من المسلمين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية