تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جدد التأكيد على أن الإرهاب سيرتد على الدول الداعمة له.. روحاني: ايران لن تترك شعوب الدول الجارة وحيدة في مكافحة الإرهاب

طهران
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 2-3-2015
دعا الرئيس الايراني حسن روحاني إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب باعتباره تهديدا للجميع مذكرا ان بلاده حذرت المسؤولين الغربيين مرارا بان دعم دولهم للإرهاب في سورية والعراق وليبيا سيرتد في النهاية على الدول الداعمة له.

وقال روحاني خلال لقائه أمس وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني الذي يزور طهران حاليا ان ايران لن تترك شعوب الدول الجارة وحيدة في مكافحة الإرهاب .‏

وحول الملف النووي الايراني جدد روحاني التزام بلاده الثابت بتعهداتها لافتا إلى ان الجميع أدرك الان جدية ايران بشكل كامل بالتفاوض.‏

وأوضح الرئيس الايراني ان الجهود وحسن النوايا الايرانية اضحت ملموسة وواضحة لشعوب العالم في هذا المجال لافتا من جديد إلى ان الحوار والمفاوضات يشكل السبيل الوحيد لتسوية هذه القضية.‏

وقال روحاني: ان اساس المفاوضات النووية يكمن في بذل الجهد للتوصل إلى النقاط المشتركة والثقة المتبادلة وباعتقادنا يجب ان ترفع جميع العقوبات دفعة واحدة.‏

من جانبه أكد وزير الخارجية الايطالي اهمية التوصل إلى اتفاق مع ايران حول ملفها النووي مبينا ان مثل هذا الاتفاق مفيد لايران وايطاليا والمجتمع الدولي معلنا العزم على تجنيد كل الطاقات لدعم المفاوضات ومعربا عن الامل بان يتم قريبا ابرام اتفاق يسفر عن الغاء العقوبات.‏

الى ذلك أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن التهديدات الإرهابية التي تطلق على الصعيد الدولي جاءت نتيجة السياسات الخاطئة من قبل بعض الدول الغربية وحلفائها في المنطقة بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية.‏

وأشار شمخاني خلال لقائه أمس وزير الخارجية الإيطالي إلى التحذيرات التي وجهتها إيران إزاء تداعيات تسليح التنظيمات الإرهابية في سورية مشدداً على أن عدم إعادة النظر في المواقف السابقة للدول الغربية وحلفائها في المنطقة تجاه دعم التنظيمات الإرهابية يزيد من زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.‏

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني «إن التجربة الليبية وتمدد تنظيم داعش الإرهابي إلى هذا البلد يدل على وجود تدخلات عسكرية أجنبية تستخدم التنظيمات الإرهابية ويؤدي إلى تصعيد الأزمات وتدمير البنية التحتية الاقتصادية وخسائر بشرية كبيرة».‏

من جانبه اعتبر وزير الخارجية الإيطالي ظاهرة الإرهاب أكبر تهديد للمنطقة والعالم مؤكدا أن مكافحة التنظيمات الإرهابية وإرساء الأمن سيتحقق في ظل تحقق الإرادة الدولية.‏

وأضاف جنتيلوني «إن الدعم الإيراني في تسوية القضايا الإقليمية وتحديدا مكافحة تنظيم داعش الإرهابي مؤثر ومصيري وروما تولي اهتماماً بالغاً بتطوير علاقاتها السياسية والاقتصادية والثقافية مع طهران».‏

من جهة ثانية أدانت منظمة التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة الإيرانية بشدة تدمير المعالم الأثرية في سورية والعراق ونهب قطع وتحف تاريخية على يد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي.‏

وقالت المنظمة في بيان أصدرته أمس إن «العراق مهد الحضارة البشرية وبعض معالمه المدمرة كانت مسجلة في القائمة العالمية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو» محذرة من التداعيات التي ألحقتها اعتداءات الإرهابيين على الإرث التاريخي في العراق وسورية وأضرارها الجسيمة على التراث الثقافي والحضاري في البلدين.‏

ومن جانبه أعرب مساعد الرئيس الإيراني رئيس مؤسسة التراث الثقافي والأشغال اليدوية والسياحة مسعود سلطاني فر عن أسفه لتدمير الآثار التاريخية والمعالم الحضارية في العراق من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي وأعلن استعداد بلاده لحفظ الآثار التاريخية العراقية بشكل مؤقت.‏

الى ذلك اكد مستشار قائد الثورة الاسلامية في ايران للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي ان ظهور الإرهاب والتطرف في المنطقة أثار القلق لدى العديد من الدول الاوروبية والجمهورية الاسلامية الايرانية.‏

وقال ولايتي خلال لقائه وزير الخارجية الايطالي ان وجهات نظر ايران وايطاليا مشتركة حيال محاربة التطرف والإرهاب معلنا استعداده لسماع وجهات نظر ايطاليا حول الازمات التي تعصف بليبيا وسورية وباقي الدول.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية