تعرضت له من تجربة فقدان مريرة فضلا عن ضغط الواقع الاجتماعي على حياتها.
وكما هيمنت المرأة على معرض شاهين استحوذت مادة البوليستر كخامة على أغلب المنحوتات صغيرة الحجم مع حضور أقل للخشب لما تحققه هاتان الخامتان من ليونة في العمل تلائم جسد الأنثى فضلا عن كونهما مادتين مطواعتين أثناء التنفيذ.
النحات شاهين تحدث لسانا الثقافية عن معرضه فقال «الأنثى هي الحاضر الأكبر في معرضي وأجد ذلك استجابة لإرث فني إنساني ضارب في القدم منذ أن تعرف النحات الأول على الكتلة والحجم كوسيلتين للتعبير ويعتمد المرأة كموضوع أساسي إلى زمننا هذا وتجربة التعبيريين الألمان لا تزال تعتبر المرأة موضوعها المفضل».
ووجد عميد كلية الفنون الجميلة أن المرأة تمتلك دلالة كبيرة وقيمة عالية في العمل الفني لكونها تحاكي الأرض في عطائها وهي أكثر ارتباطا من الرجل بالوطن والمجتمع والأسرة أما من الناحية الموضوعية فإن جسدها يفوق نظيره عند الرجل في الغنى بالتفاصيل ما يغري النحات باعتمادها كمادة لأعماله.
وعن استخدامه للبوليستر كخامة لمنحوتاته في المعرض قال «البرونز أصبح مادة غالية ومكلفة والمتلقي السوري لا يستطيع تحمل كلفتها والبوليستر خيار متاح لأنه خفيف الوزن ومطواع أكثر في التنفيذ ويعطي إحساسا يقارب البرونز» معتبرا أن التعب الذي يعاني منه النحات لدى العمل لا يقارن بسعادته لدى الانجاز.
يشار إلى أن المعرض مستمر لغاية 19 من الشهر الحالي.