غامر فأنتج فيلماً سينمائياً مشتركاً، جمع فيه الممثلة المصرية ماجدة الخطيب، والممثل الكوميدي محمد عوض، إلى جانب ممثلين سوريين، منهم رفيق السبيعي(أبو صياح) وعبد الله النشواتي(أبو شاكر) وزياد مولوي وأم كامل ونجاح حفيظ وقد كان هذا الفيلم كوميدياً بامتياز، يعتمد على شابة مصرية جاءت الى دمشق مع زوجها كمدرسة، فاستأجرا شقة، وكانت شقة حب بين الزوجين الشابين ويلفت النظر في قصة الفيلم أن الزوجين يتبادلان القبلات بمناسبة وغير مناسبة.
وكان هدف المنتج أن يشجع حركة الانتاج في مرفق السينما في سورية، عن طريق دمج الممثلين السوريين بالممثلين المصريين، وهو اتجاه كان من شأنه أن يجعل حركة الإنتاج السينمائي ناشطة في سورية.
أخرج الفيلم سيف الدين شوكت ذوالأصول الهنغارية، وقد أتيح لي أن أرى مشاهد من هذا الفيلم أثناء التصوير، وقد صور الفيلم أبو سعده بشكل ممتاز، ما شجعه على مغامرات من النوع نفسه، لكن شيئاً أوقفه عندما صور فيلماً آخر.، ومن سوء حظه أن الفيلم وآلة التصوير المستأجرة احترقتا في استديو بعلبك ما جعله يبيع كل شيء في بيته ليسدد الديون التي ترتبت عليه من جراء احتراق الفيلم.
أعود إلى فيلم«شقة للحب» فقد كانت ماجدة الخطيب في عز شبابها تتفجر فناً وجمالاً، وقد أحدثت عندما جاءت إلى سورية لتمثل الفيلم ضجة كبيرة بحضورها وتألقها واتقانها لمهنتها، وقد كان لي شرف لقائها والحوار معها، وقد تبين لي أنها تمارس المهنة عن حب لها وقناعة بها فكأنها بسلوكها الفني كانت تعلم الجيل الذي كان يقبل في سورية على مهنة التمثيل، بأنه لا يغلط لأن التمثيل مهنة ومدرسة، تتطلب التزاماً«دراسة معلومات».
كانت تجربة هذا الفيلم جزءاً من جهد القطاع الخاص لتصنيع سينما سورية منافسة، وقد عملت المؤسسة العامة للسينما في هذا الاتجاه، وأنتجت عدداً من الأفلام، بمعدل فيلم أو فيلمين في السنة، غير أن ظهور التلفزيون بمسلسلاته القصصية الجميلة، عزز مهنة التمثيل التي أقبل عليها الجيل الجديد، ونشر الدراما السورية انتشاراً جيداً، لكنه قضى على ظاهرة الإنتاج السينمائي المحلي.
وكما قال حسين فهمي: ستنحسر السينما عن العالم خلال الخمسين سنة القادمة.