|
البعض وصفها بالنهائي المبكر.. الثلاثيـــات والرباعيـــات تشعل مواجهة التانغو والمانشافات رياضة
ومع ان المنتخب الالماني كان متأرجحا في الاداء والنتائج بالدور الاول من هذا المونديال الا ان ما قدمه ضد انكلترا اثبت للعالم ان فريق المانشافات لا يقبل ان يكون بعيدا عن الاربعة الكبار بل واللعب في النهائي الكبير بعد ان كان الالمان حلوا في المركز الثاني في مونديال 2002 وتراجعوا مركزا في المونديال الذي استضافوه قبل اربع سنوات. في المقابل اظهر المنتخب الارجنتيني اداء قويا في جميع مبارياته الماضية فهو يملك مجموعة قوية بقيادة الاسطورة القادم بقوة ليونيل ميسى ويقوده المدرب الاسطورة الكبير مارادونا الذي يرد يوما بعد يوما على المشككين في قدراته التدريبية من مباراة لاخرى بعد ان اعاد هيبة فريق التانغو الذي يطرب المتابعين بادائه الرائع. وكان المنتخب الارجنتيني قد حصد كامل نقاط مجموعته واحرز مهاجموه معدلا ممتازا في المباريات الاربع التى خاضوها حتى الآن بما فيها مباراة المكسيك في الدور ثمن النهائي حيث سجلوا عشرة اهداف بمعدل اكثر من هدفين في المباراة الواحدة ولم تستقبل شباكهم سوى هدفين في المقابل جمع المنتخب الالماني ست نقاط من الدور الاول وحل ثانيا في مجموعته وكان معدله التهديفي بعد نهاية الدور الاول اقل من هدفين لكن هذا المعدل تحسن وبات فوق الهدفين بفضل الفوز العريض الذي حققوه على انكلترا باحراز تسعة اهداف مقابل هدفين دخلوا شباكه. ومع ان مباريات الكبار ومنها الارجنتين والمانيا لا تخضع لأي حسابات او مقاييس ويفوز عادة من يستغل الفرص القليلة لاحراز الاهداف الا ان المعطيات الفنية تسير لصالح كتيبة التانغو لكن مواجهة هذه الكتيبة الرائعة لا تمثل قلقا كبيرا للمدرب الالماني لوف الذي لم يرعبه نجوم انكلترا وبالتالي سيكون الحسم في هذه المباراة اقرب للركلات الترجيحية كما حصل في مونديال المانيا وحينها فازت المانيا بالركلات الترجيحية بعد انتهاء الاوقات الاصلية والاضافية بالتعادل الايجابي بهدف مما دعا للوصول للركلات الترجيحية التى ابتسمت للمنتخب المستضيف حينها، وما يجمع لوف ومارادونا تاريخ عريض من الانجازات داخل المستطيل الاخضر في سنوات ماضية وبات الصراع بينهما من خلال قيادة منتخبي بلديهما في المونديال الحالي وكلاهما يسعى لدخول التاريخ من اوسع ابوابه.
|