تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مراكز التنمية الاجتماعية.. إضاءات ناجحة للبيئة المحلية

مجتمع
الخميس 1-7-2010م
غصون سليمان

تعددت مهام ونشاطات مراكز التنمية الاجتماعية المنتشرة في جميع مراكز المدن والبلدات والقرى على امتداد الخارطة الوطنية ، وما يجري في تلك المراكز يأخذ حالة المباريات الحقيقية في المناسبات والمواسم ذات الطابع الاجتماعي،

فتكثر البرامج التي تخاطب المرأة والطفولة على وجه التحديد، فتقام الندوات الصحية والثقافية والنفسية، إضافة إلى بعض الدورات التي تحتاجها بيئة المراكز النائية إلى حد ما كدورات التمريض والحلاقة والتعليم وغيرها، وإذا أخذنا مركز التنمية الاجتماعية في الحسينية بضواحي ريف دمشق على سبيل المثال لا الحصر نجد أن هذا المركز لا يهدأ على مدار العام وهو يقدم نشاطات خاصة ببرامج المرأة بغية رفع سويتها الثقافية وكفاءتها التربوية لتتمكن من أداء دورها الأسري الاجتماعي ، فيما الروضة التي تستقطب ممن تتراوح أعمارهم ما بين 3-5 سنوات تعمل جاهدة على تزويد الأطفال بخبرات جديدة تضاف إلى خبراتهم التي اكتسبوها في الأسرة ما يجعل حالة الامتداد مستمرة بما يسهم في تنمية الطفل النفسية والاجتماعية والعقلية ، كما تعمل على تلبية حاجات الطفل وتنمية قدراته وإمكاناته حسب تأكيد القائمين على هذا المركز، أما العلاقة القائمة ما بين الروضة والمدرسة والأسرة فهي تعتمد على مصادر التعلم والاستكشاف والابداع من خلال التعاون فيما بينهما وتطبيق المربيات الطرائق التربوية الحديثة ومهارات التفكير بما يعزز لديه الأسس الصحية في الحياة اليومية من عادات فردية واجتماعية وغيرها، وهكذا تزود كل من الروضة والمدرسة بالمعلومات المطلوبة عن أوضاع الطفل الصحية والنفسية.‏

ولعل النشاط الأجمل في حياة هؤلاء الأطفال هو الاحتفال بأعياد ميلادهم كل ثلاثة أشهر بشكل جماعي وبحضور الأهالي ومشاركتهم إلى جانب العروض المسرحية.‏

كما يواظب المركز على انعقاد مجلس أولياء الأمور في بداية العام ومجلس في الفصل الثاني من العام الدراسي.‏

ومن الأنشطة الأخرى التي يعتمدها هذا المركز كغيره من المراكز الأخرى في جميع المناطق هو القيام بزيارات ميدانية كزيارة طبيب المستوصف على سبيل المثال والنجار والحداد والفران كل ذلك يهدف التعرف بشكل حسي على أدوات أصحاب المهن التي تم ذكرهم وكيفية صنع الأشياء ما يجعل الاحترام والتقدير سيد الموقف، والشيء اللافت والمهم أيضاً في نشاط المركز هو إحداث مايسمى نشاط آداب الطعام كأن يشارك الأطفال بإحضار وجبة الفطور مع أمهاتهم بشكل جماعي بهدف تطبيق القواعد الصحية عند تناول الطعام، إلى جانب مشاركة الطفل لأصدقائه في تناول الوجبة، وخلق فرصة مناسبة لتواصل الأهل مع بعضهم البعض.‏

إضافة إلى مجموعة الأنشطة الأخرى التي تقام داخل وخارج المركز كالمشاركة في ورشات للرسم والاحتفال بمناسبات عيد الأم والمعلم العربي والمرأة باختصار يمكن القول بأن لهذه المراكز دوراً فاعلاً ومرادفاً لجهود المدارس ورياض الأطفال بحيث يستطيع المجتمع المحلي أن يتفاعل بطريقة منتظمة ومريحة في إطار المسؤولية المجتمعية ما يجعل الجهود جميعها تنصب في خدمة الصالح العام ونحن نعلم أن هناك مراكز تنمية اجتماعية خاصة وعامة على مستوى القطر تكاد تكون نماذج متميزة يحتذى بها بفضل اداراتها الناجحة وتعاون فريق العاملين فيها وتفهم وتقدير الأهالي والأسر في البيئة المحيطة لأهمية التعاون والتنسيق وربط جميع الحلقات مع بعضها البعض ما يعزز نسيج المجتمع وتكامل أدواره لتحقيق النجاح والمستقبل المنشود.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية