لتحسين سلالات الأبقار كانت مشروع تدريج وتحسين الأبقار المحلية الذي أحدث سنة 1984 لتلقيح الأبقار المحلية من سلالات عالمية بهدف الحصول على أجيال جديدة ذات إنتاجية عالية في الحليب واللحم وأكثر مقاومة للأمراض السارية والمعدية.
وبيّن المهندس لؤي كامل رئيس دائرة الإنتاج الحيواني في قسم الثروة الحيوانية التابع لمديرية زراعة الحسكة أن المشروع يضم وحدتي تدريج، الأولى في مدينة الحسكة وتشكل حالياً6 قرى بعدد أبقار 786 والثانية بالقامشلي وتشمل 8 قرى بعدد أبقار 877 مشيراً إلى أن عدد القرى التابعة لمشروع التدريج سابقاً كانت ثلاثين، استبعد البعض منها جراء التوسع العمراني بالمحافظة.
وأضاف: إن إنتاج البقرة الواحدة المحسنة من الجيل الأول خلال موسم الحلابة10 أشهر بلغ 1800 كغ بينما تراوح إنتاج البقرة الواحدة المحسنة من الجيل الرابع خلال موسم الحلابة كان5000-5500 كغ، لافتاً إلى أن النتائج المحققة في مشروع التدريج دفعت إلى تعميم التلقيح الاصطناعي في كافة الدوائر الزراعية بالمحافظة.
من جهته قال الدكتور عمران يوسف رئيس مركز البحوث العلمية الزراعية بالقامشلي إن دائرة بحوث الثروة الحيوانية في المركز تشمل تطوير البرامج الصحية وبرامج تربية وتغذية أغنام العواس وإنتاج الكباش والنعاج المحسنة بهدف تحسين إنتاجيتها.
وأضاف يوسف إنه يتم توزيع الكباش والنعاج المحسنة بأسعار تشجيعية على المربين إما مباشرة عن طريق مشروع تنمية البادية في الحسكة أو عن طريق مربي شبكة أغنام العواس، لافتاً إلى أن عدد رؤوس الأغنام المحسنة الموزعة على المربين بين عامي 2004و2009 وصل إلى810 رؤوس.
وأوضح أن تطوير برامج تغذية ورعاية الأغنام العواس يتم عن طريق التحسين الوراثي بالانتخاب لصفة الحليب وإنتاج كباش محسنة لهذه الصفة وتطبيق برنامج دوري لتقديم التحصينات الوقائية اللازمة للأغنام وتقديم عليقة غذائية متوازنة حسب احتياجات الأغنام في كل مرحلة، إضافة الى إجراء تجارب عدة لتحقيق التكامل بين الإنتاجين النباتي والحيواني.
كما بيّن المهندس محمد الدرويش مدير مشروع تنمية البادية في الحسكة أن المشروع يسهم في التحسين الوراثي لأغنام العواس وأنه يتم إشراك المربين المنتسبين إلى شبكة أغنام العواس في عملية تحسين نوعية الأغنام وعبر توزيع الكباش المحسنة عليهم وتركيب اسفنجات هرمونية لأغنامهم وبأسعار تشجيعية بهدف زيادة الخصوبة وزيادة نسبة المواليد وعدد التوائم وزيادة معدل إنتاج الحليب واللحم والصوف.
ولفت إلى دور صندوق التداول البيطري في المشروع والذي يقدم الأدوية البيطرية لجميع مربي الأغنام في البادية بزيادة 10 ليرات سورية فوق سعر التكلفة.
وكانت حصة محافظة الحسكة في نهاية عام 2009 من الأغنام نحو 1 مليون و536 ألفاً و170 رأساً ومن الأبقار نحو83 ألفاً و579 رأساً تشمل المحسنة وغير المحسنة.