فالوجهات السياحية تتبدل باستمرار ويبقى معيار السلامة والأمان البوصلة التي تحدد المسار..
وميزات سائح هذا العصر أنه أصبح أكثر تطلباً.. وكذا السياحة فقد تطورت وأصبحت ظاهرة عالمية.. ولم يعد المهم إرضاء مزاج السائح الطارئ.. فالتنقل الكثير والتعرف على العادات المختلفة والجديدة للآخرين والثقافات تشكل سمة تلازم النشاط السياحي..
وعندما نقول سياحة فإننا نقصد في الوقت ذاته نقلاً سياحياً فلا سياحة دون نقل.. وتطور السياحة مرهون بتطور وسائل النقل..
ولكن ماهو دور النقل السياحي الخدمي بين المدينة والريف في طرطوس..؟ المدينة الممتدة والواصلة البحر والسهل بالجبل.. وما العقبات التي تمنع نحو الحركة السياحية فيها..؟!.
فالحيوية التي نراها مثلاً في مدينة طرطوس نهاراً تكاد نفقدها ليلاً، لأن الأولوية في التواصل الاجتماعي يبقى لأبناء المدينة ضمنها دون أبناء ريفها في الاتجاه الأكبر.
والسبب في ذلك عدم توفر خدمات النقل والمناوبات الليلية لأبناء الريف والتي تساعدهم في البقاء أو الاستمتاع بالوقت الكافِ لقضاء مختلف القضايا التي يريدونها والمناوبة الحالية لاتفي بالغرض..
ربما تبدو هذه المسألة غير مألوفة لدى سامعها للوهلة الأولى.. ولكن إذا أصبح المواطن على دراية كاملة بأنه يستطيع التنقل بين المدينة والريف في أي ساعة يريدها. ألا يساعد هذا في تنشيط الحركة السياحية الخدمية لمدينة طرطوس؟.
وبالتالي التفاعل مع خدماتها بشكل أوسع والتي تعود بريعية جيدة تضاف إلى عائدات السياحة.
فالنقل البري كما هو معروف له تشعباته وتفرعاته.. وإذا ماتمكنا مثلاً من القيام بهذه المهمة ضمن إطارها الصحيح قد نستطيع بذلك إضفاء خدمة إضافية لدى القاطن والسائح.