والحقوق والتحذيرات وأمور أخرى عملت وزارة التعليم العالي على إيضاحها من خلال اللقاء الطلابي المباشر مع الطلاب الموفدين .
مخاوف واستفسارات الموفدين
الثورة رصدت تفاصيل الحدث وكانت الوقفة الأولى مع الطلاب الناجحين أو المرشحين للإيفاد الذين تحدثوا عن تأخر الإجراءات الفعلية في تطبيق بنود الإيفاد، وعن ترشيحهم لدول لا يوجد فيها الاختصاصات المرشحين لها وعن موضوع تأمين القبولات التي يجدون فيها صعوبات كثيرة.. وأيضاً موضوع تأخر خدمة العلم في حال الإيفاد الداخلي، ومسألة اختلاف الرواتب بين دولة وأخرى. وقد أشار بعض الطلاب إلى المعاناة التي قد يواجهونها في البلد الآخر إذ ليس لديهم معلومات كافية حول ظروف الإقامة، الضمان الصحي والأموال التي تدفع لتأمين القبولات مؤكدين أنهم لم يحصلوا على توضيحات من قبل الوزارة حتى الآن بهذه المواضيع .
لا يوجد إنصاف بين الجامعات
في حين تحدث طلاب الإيفاد الداخلي عن اختلاف الوقت بين صدور السحب إلى خدمة العلم في الشهر الخامس بينما يصدر قرار الإيفاد في الشهر التاسع، وحول عدم الإنصاف في القبول بين الجامعات ( دمشق حلب، تشرين، البعث) بسبب ارتفاع المعدلات في جامعات المحافظات في حين معدلات جامعة دمشق تأتي ضعيفة نظراً لأعداد الطلاب الكبير جداً وهم يطالبون بتخصيص مقاعد لكل جامعة.
الكفالة كبيرة
وتحدث طلاب الإيفاد الخارجي عن موضوع الضمانات الذي يشكل عقدة كبيرة للطلاب الفقراء وأصحاب الدخل المحدود، فهم يطلبون سجلاً تجارياً أو سجلاً صناعياً أو عقارات ذات قيمة كبيرة وليس بمقدور الجميع تأمين ذلك .
كما أنه لا يوجد وضوح حول موضوع تأمين القبولات هل هي على الوزارة أم على الطلاب، وفي حال كانت عن طريق الطالب هل الشهادات التي سيحصل عليها ستعترف بها الوزارة أم لا .
الــــوزارة تـــرد
هناك تساؤلات ونقاط عديدة أيضاً طرحها الطلاب.. وقد أجابت عليها لجنة البعثات العلمية في الوزارة ممثلة بالدكتور ماهر قباقيبي معاون الوزير للشؤون .
قائلاً: نعمل حالياً على الإسراع قدر الإمكان بإيفاد الناجحين اعتباراً من أول عام دراسي يلي نجاحه بالإعلان، ومن غير المقبول أن ينجح طالب بالإعلان ثم يطلب التأخير سنة أو أكثر.
وحول موضوع الترشيح للاختصاصات: أجاب: نحن لم نضع الاختصاصات من فراغ ولدينا معلومات مسبقة أن هذا الاختصاص موجود في دولة معينة، وأنه لم يتسن للموفد الحصول على قبول من هذه الدولة، ممكن أن تقوم اللجنة التنفيذية للبعثات بإعادة النظر وإيفاده إلى جهة أخرى مناسبة .
أما موضوع القبولات: فنحن نعمل على تأمين جزء منها فقط، إذ ممكن أن يقبل الجانب الفرنسي أو التركي 80 طالباً لكن نحن نرسل 150 طالباً.. كما أن القبولات ليست حصراً على الدول التي لنا معها اتفاقيات ..
فمثلاً القبولات إلى مصر مؤمنة، والموفدون إلى بريطانيا نحن نرسل أسماءهم إلى المركز الثقافي البريطاني لتأمين القبول وهناك حسم حتى 20٪ من الأقساط التي تطلبها الجامعات البريطانية .
وبالنسبة لموضوع القبولات إلى روسيا فهناك موفدون حصراً على المنح وقد أرسلنا أسماء الموفدين إلى سفارتنا وغالباً تكون الجامعات حكومية ومعتمدة وسمعتها العلمية جيدة.
هناك من سأل حول عدالة رواتب الإيفاد وعليه أكد د. قباقيبي: أن راتب الإيفاد حق تعطيه الدولة للطالب ليتابع مسيرته التعليمية ومنذ فترة حدثت عدة زيادات برواتب الموفدين، وهناك اقتراحات بزيادات جديدة خاصة بالموفدين إلى روسيا نظراً لتغير طبيعة الحياة والغلاء المعيشي الذي أصبح يضاهي أكبر المدن الأخرى.
ونحن طلبنا أن تكون الرواتب متناسبة مع الأوضاع المعيشية للدول حسب المعلومات التي تردنا من اللجان الرباعية في كل دولة بما يكفل للطالب حياة كريمة .
وقال: يوجد حالياً لجنة تعيد النظر بموضوع الرواتب مع وزارة الخارجية وسيكون هناك مراعاة لاختلاف العملة والمعيشة .
أما موضوع خدمة العلم وحسب معاون الوزير : فإن الطالب الذي نجح بالبعثات سواء كان بالجيش حالياً وصدر قرار الإيفاد يتم توقيفه بكتاب من الوزارة ريما ينتهي من البعثة ومن لم يلتحق بالخدمة أيضاً يؤجل سحبه حتى انتهاء بعثته وهذا الموضوع محلول.
في حين أجاب حول موضوع اللغة قائلاً: كانت سنة اللغة سابقاً 9 شهور في سورية وأربعة شهور في بلد الإيفاد ، لكن حالياً وحسب الاتفاقيات 6 شهور هنا و6 شهور في البلد الآخر وطبعاً دورة اللغة تبدأ بعد القبول وليس قبله، أما ما حدث مع بعض الأشخاص بأننا لم نستطع إيفادهم كان بسبب عدم حصولهم على الفيزا لذلك اضطررنا إلى إيفادهم إلى دول أخرى.
وطبعاً وبقرار من مجلس التعليم العالي لا يتم إيفاد الطالب إلا بعد تحقيق المستوى اللغوي المطلوب وعلى الطالب أن يعرف لغة البلد الموفد إليها .