وتوزعت المنتخبات الثمانية المشاركة في ربع النهائي على 3 قارات، كان لقارة أميركا الجنوبية النصيب الأكبر بتأهل 4 منتخبات، بينما اكتفت أوروبا بـ 3 منتخبات، في حين كانت قارة إفريقيا مستضيفة الحدث ممثلة بمنتخب واحد هو غانا.وكانت منتخبات الأوروغواي، غانا، البرازيل، هولندا، باراغوي، اسبانيا، ألمانيا والأرجنتين قد بلغت هذا الدور بعد أن تخطت منافسيها في الدور الثاني من المونديال الإفريقي.
وفي مباريات الدور ربع النهائي، تواجه البرازيل هولندا في قمة نارية، بينما تلعب الأرجنتين مع ألمانيا في قمة ثأرية، وستكون اسبانيا على موعد مع لقاء باراغوي، في الوقت الذي تنازل فيه الأورواغوي الممثلة الأفريقية غانا.
البرازيل وهولندا
في افتتاح الدور ربع النهائي، ستتجه الأنظار غداً لحضور قمة مباراة البرازيل وهولندا التي ستقام في مدينة بورت إليزابيث، التي إمتلأت بالمشجعين بعدما كانت خالية تقريبًا.ويتوقع المراقبون أن يقدم المنتخبان وجبة كروية دسمة خصوصًا وانهما يسعيان بقوة للوصول للدور نصف النهائي والاقتراب أكثر من النهائي سعيًا للحصول على اللقب العالمي.وجاء تأهل المنتخبين للدور ربع النهائي بالفوز، حيث حقق المنتخب الهولندي الفوز الرابع في رابع مباراة له بكأس العالم وتغلب على نظيره السلوفاكي 2/1 في ديربان، كما فاز المنتخب البرازيلي على نظيره التشيلي 3/0 في جوهانسبرغ.واضطر المنتخب البرازيلي إلى مغادرة جوهانسبرغ للمرة الأولى منذ وصوله إلى جنوب أفريقيا حيث اتخذ منها مقرا لمعسكره خلال البطولة.ورغم ذلك ، سيكون من الخطأ أن يتصور المنتخب الهولندي أن تغير الوضع بالنسبة للمنتخب البرازيلي وبدء مرحلة الترحال سيؤثر على الفريق الذي عرف طريق الانتصارات في البطولة الحالية.
الأرجنتين وألمانيا
وفي المباراة النارية الأخرى، تواجه الأرجنتين المانيا في مباراة ثأرية للأرجنتين، حيث ستقام المباراة يوم السبت بحضور المستشارة أنجيلا ميركل التي أكدت حضورها لهذه المباراة المهمة.وكانت المستشارة المولعة بكرة القدم قد اهتمت الأحد الماضي بمشاهدة مباراة ألمانيا أمام انكلترا .ويرغب المنتخب الأرجنتيني ومديره الفني دييغو مارادونا في الثأر من المانيا بعد الخسارة التي مني بها الفريق قبل أربعة أعوام أيضًا في ربع نهائي المونديال الفائت.وبلغت الأرجنتين الدور ربع النهائي بعد الفوز على المكسيك 3/1 الأحد الماضي، في حين اكتسحت المانيا نظيرتها انكلترا وانتقلت للدور ربع النهائي لملاقاة الأرجنتين. ويمتد تاريخ المباريات بين الأرجنتين وألمانيا ويزخر بالأحداث. فالمنتخب الأرجنتيني انتزع ثاني وآخر ألقابه في المونديال بالفوز على ألمانيا 3/2 في المكسيك عام 1986 ، في البطولة التي رفعت دييغو مارادونا إلى القمة لاعبًا.لكن الأسطورة عاش أيضًا النهائي الذي خسره فريقه أمام الألمان 0/1 عام 1990 في إيطاليا ، والذي ترك لاعبي المدير الفني كارلوس بيلاردو يبكون حسرة ضياع الكأس.ولا تزال الهزيمة في ربع نهائي مونديال 2006 تمر بأذهان الأرجنتينيين ، وخاصة بعد ما أثير عن ورقة التعليمات الصغيرة التي كان يضعها الحارس الألماني ينز ليمان في جواربه لإيقاف تسديدات لاعبي الأرجنتين.
الأورغواي وغانا
وفي مباراة أخرى من هذا الدور، تلعب أورواغوي من أجل استعادة مجدها حين تلاقي غانا التي تأهلت للدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها.ويتطلع الأوروغواي للوصول لنصف النهائي للمرة الأولى منذ 40 عامًا، وهي تأمل أن تكون المباراة التي ستجري بينهما على سوكر سيتي يوم الجمعة أن تكون فال خير عليهم للتأهل.وكان منتخب اوروغواي قد تأهل للدور ربع النهائي على حساب نظيره الكوري الجنوبي بعدما هزمه 2/1، في حين بلغ المنتخب الغاني ممثل افريقيا هذا الدور، بالفوز على نظيره الأميركي بالنتيجة والكيفية نفسهما.والمنتخب الغاني هو الفريق الأفريقي الوحيد من بين ستة منتخبات شاركت في البطولة الحالية الذي نجح في عبور الدور الأول للبطولة التي تستضيفها القارة الأفريقية للمرة الأولى في التاريخ.وعادل المنتخب الغاني أفضل إنجاز أفريقي في بطولات كأس العالم عندما تأهل لربع النهائي في المونديال الحالي.وسبق للمنتخب الكاميروني أن تأهل لنفس الدور في مونديال 1990 بإيطاليا ، كما تأهل إليه المنتخب السنغالي في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
اسبانيا وباراغواي
وفي آخر مباريات هذا الدور، سيكون المنتخب الاسباني المنتشي بفوزه الصريح على البرتغال بهدف دون رد أمام استحقاق قوي حين يواجه منتخب باراغواي في الدور ربع النهائي.وكان منتخب باراغواي قد احتاج لركلات الترجيح من أجل تخطي عقبة المنتخب الياباني والوصول للدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.وضرب المنتخب الاسباني موعدًا في الدور ربع النهائي مع نظيره الباراغواي ، وهو مرشح بقوة للوصول لنصف النهائي بعدما قدم اداءً رائعًا امام البرتغال وسيطر على اللقاء بشكل كبير وحصل على الكثير من الفرص.ويرى مراقبون أن منتخب اسبانيا تخلص من صفة المنتخب المرشح الذي يخيب امال مناصريه في النهاية، وبانه اصبح المنتخب القادر على الذهاب حتى النهاية كما فعل قبل عامين عندما توج بكأس اوروبا للمرة الاولى منذ 1964، وثأر من نظيره البرتغالي الذي كان تسبب بخروجه من الدور الاول لكأس اوروبا 2004 بالفوز عليه 1/0.