جاء ذلك خلال ترؤسه أمس ورشة العمل حول المساعدة الفنية المقدمة من بنك الاستثمار الأوروبي لاعداد دراسة الجدوى الاقتصادية للمحطة اللوجستية المزمع اقامتها في المدينة الصناعية في حسياء حمص وأشار وزير النقل الى أن اختيار منطقة حسياء لانشاء المحطة إنما يأتي من كونها نقطة تقاطع للممرين المحورين شمال جنوب وشرق غرب لافتاً الى أنها تتمتع بموقع جغرافي متميز على مفترق طرق اضافة الى أن المدينة الصناعية مجاورة وملاصقة لمكان انشاء المحطة حيث تتمتع المدينة بتخديم لها بالسكك الحديدية الى المرافئ .
وفي سياق متصل قال بدر: أظهرت نتائج الدراسة الأولية التي تمت بتمويل من بنك الاستثمار الأوروبي أن هناك نتاج ايجابية تستدعي المضي قدماً لتنفيذ هذه المحطة الهامة ووجود جدوى اقتصادية وربحية حقيقية..
لافتاً الى أن هذا المشروع يعتمد على فكرة الشراكة بين القطاعين العام والخاص وهناك امكانية لطرحه وفق هذا المبدأ وأن يتم تخصيص الأرض واعلام جهات القطاع الخاص لاستثمار هذه الأرض كمحطة لوجستية وفق شروط مرجعية واعلان سيقوم بنك الاستثمار الأوروبي بتقديمه بعد انهاء الدراسة المقررة بـ 240 يوماً.
الى ذلك أضاف بدر: قطعنا شوطاً هاماً بالاتفاق مع الجمارك على أن الحاويات التي تصل الى المرافئ السورية ونريد ايصالها الى المرافئ الجافة عبر السكك الحديدية لا تخضع لأي معاملات جمركية وتنتقل دون اعداد بيان جمركي في المرفأ وهذا يستدعي اجراء تعديل في قانون الجمارك.
من جانبه قدم إجينو ريش مندوب بنك الاستثمار الأوروبي عرضاً للخطوط الرئيسية لدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع مؤكداً أن اقامة هذه المحطات اللوجستية في حوض المتوسط يسهل حركة انسياب البضائع اقليمياً ودولياً ويزيد من كفاءة نظام النقل والمواصلات..
ولفت مندوب البنك الأوروبي الى أن الدراسة تقترح وضع شبكة من المحطات اللوجستية حول حوض المتوسط وتمثل حلقة من الخدمات المشتركة للمراقبة والمتابعة والتدريب ومنح الشهادات .
وأضاف: تقترح الدراسة ادارة هذه المحطات من قبل القطاع الخاص بموجب عقود تشاركيه.. مشيراً الى أن هذه المحطات تتحلى بمجموعة من المزايا المتماثلة مثل وجود مستودعات متخصصة وبنية تحتية وشبكات مياه وصرف صحي ونقل بضائع وركاب ونظام اتصالات جيد يسهل التواصل بين المستهلكين والمستخدمين..
وقدم مندوب بنك الاستثمار سيناريوهات متعددة تضمن النتائج المرجوة من المشروع من حيث الربحية المالية ومعدل العوائد للحكومة مؤكداً أن نجاح هذه المحطة يرتبط بصورة اساسية بأنها الأولى من نوعها في السوق السورية.