التي نجمت عن سوء التخطيط العمراني والاهمال وتدني المستوى الفني للتصميم، وتتجلى مظاهرها في الابنية غير المتجانسة واللافتات والملصقات على الجدران والمباني القديمة والمهدمة وسط الابنية الحديثة والحفر في الشوارع وغيرها الكثير.
وقد تنبهت الجهات المعنية الى أهمية العنصر الجمالي، فأصدرت وزارة الادارة المحلية بالترافق مع احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية قراراً يقضي بازالة اللواقط (الدشات) من على اسطح المنازل في دمشق والاستعاضة عنها بلاقط مركزي مشترك لكل بناء على نفقة السكان أنفسهم، ثم تأكيد ذلك بتضمينها في شروط منح التراخيص لتشييد الابنية.
وأثار القرار حفيظة الكثيرين وخاصة اصحاب الدخل المحدود نظراً لما يترتب عليه من نفقات اضافية تقع على عاتقهم وكذلك صعوبة الاتفاق على جمع الأموال من قبل السكان في البناء الواحد وخاصة في حال عدم وجود لجان ابنية، على الرغم من الاستحسان الذي لاقته الفكرة.
ومما زاد الطين بلة خطوات التنفيذ العشوائية التي انتهجتها محافظة دمشق اذ قامت بعد أكثر من عام ونصف العام على تعميم اصدرته في هذا المجال بتوجيه انذارات متفرقة لشاغلي بعض الابنية دون البعض الأخر، وحددت مهلاً لازالة اللواقط لم تلتزم بها هي ذاتها، وعمدت الى قص الصحون اللاقطة فوق ابنية لم يوجه لاصحابها أي انذارات كما تمت عملية القص على مبدأ الخيار والفقوس حيث طالت جزءاً من اللواقط في البناء الواحد ولم تطل الجزء الاخر.
وأكثر ما يثير التساؤلات هو التوقيت الذي اختارته المحافظة للبدء بالتنفيذ بالترافق مع حدث لا يتكرر سوى مرة كل اربع سنوات لتحرم من وقع عليهم الاختيار في عملية القص من متعة مشاهدة نهائيات كأس العالم لكرة القدم حيث فوجئوا بتعطل اجهزتهم وعند البحث عن الحلول لتدارك الموضوع اشارت عليهم عناصر البلدية ببساطة بتركيب صحون صغيرة على شرفاتهم، أو انتظار مسعى لجان الابنية لتركيب اللاقط المركزي الجديد!