وذلك بدعم من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، دفع برئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني لدعوة المبعوث الدولي لأن يكون محايداً في مساعيه لحل الأزمة الصعبة التي تمر بها ليبيا، واتخاذ موقف مشرف وتاريخي محايد يدعم وحدة البلاد واستقرارها عبر حوار ينتج عنه حكومة وحدة وطنية تتكون من شخصيات وطنية مستقلة لا تنتمي لأي تيارات سياسية أو دينية.
موضحاً في بيان له مساء أمس الأول أن أي حكومة تكون هذه الجماعات المتطرفة جزءاً منها لن تعمل لصالح وحدة الدولة أو للاستقرار بل ستؤجج الصراع وتطيل أمده وتفسح المجال للجماعات الإرهابية للتغلغل في المجتمع الليبي أكثر.
في غضون ذلك أكد اللواء خليفة حفتر قائد عملية الجيش الليبي أن ملاحقة التنظيمات الإرهابية ومعاقبتها على جرائمها هي الأولوية الأولى لقوات الجيش الليبي واصفاً الحرب ضد الإرهابيين بالمقدسة.
وجدد حفتر تعقيباً على تفجيرات القبة الإرهابية تأكيده استكمال المعركة ضد الإرهاب بكل قوة ولن نقتصد بدمائنا في سبيل تحقيق ذلك هذا ما يأمله الشعب فينا وما يفرضه الواجب علينا.
من جهته أكد العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم هيئة الأركان الليبية أن قطر دمية سوداء في يد الاستخبارات الأميركية، وأن قطر تلعب دوراً سيئاً جداً في ليبيا.
ميدانياً أكد مصدر عسكري في الجيش الليبي مقتل 25 إرهابياً من تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي وإلقاء القبض على آخرين بينهم فتاتان شقيقتان تونسيتان في معارك تطهير منطقة بوعطني في بنغازي عقب السيطرة على معسكر الصاعقة21 من قبل الجيش الوطني الليبي.
وأضاف المصدر: إنه خلال التحقيق مع الفتاتين اعترفتا بوجود الكثير من الفتيات المجندات من عدة دول في مناطق أخرى في تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي.
إلى ذلك أدان الجيش الليبي الهجمات الإرهابية التي استهدفت مدينة القبة الجمعة الماضية وراح ضحيتها عشرات المدنيين.
وعبر الدايري مساء أمس الأول عن أمله بأن يكون خطر الإرهاب دافعاً لكل الليبيين لتشكيل حكومة وطنية تشمل الجميع رغم أن هناك ضغوطاً إقليمية ودولية سلبية.
إلى ذلك حذر الخبير البريطاني في مجال الأسلحة النووية هاميش دي بريتون غوردون من أن استيلاء تنظيم داعش الإرهابي على أسلحة كيميائية في ليبيا تشمل كميات غير محددة من غازي السارين والخردل يشكل تهديداً كبيراً للأمن الأوروبي.
** ** **
انفجار إرهابي أمام مبنى السفارة الإيرانية في العاصمة الليبية.. إيران تدين.. و«داعش» يتبنى
طرابلس – سانا:
استهدف ارهابيون مبنى السفارة الايرانية في العاصمة الليبية طرابلس بإلقاء حقيبة متفجرة أمام المرآب الخاص بالسفارة أمس ولاذوا بالفرار .
ونقلت وكالة الانباء الليبية عن مدير الامن الدبلوماسي بوزارة الداخلية العقيد مبروك أبظهير قوله في اتصال هاتفي معها «ان الانفجار لم يسفر عن اصابات بشرية نظرا لخلو المبنى لكنه تسبب ببعض التصدعات بالواجهة الامامية للسفارة».
بدورها اكدت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ارنا وقوع الانفجار امام مقر السفارة الإيرانية.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله «ان السفارة الايرانية في ليبيا مغلقة بشكل مؤقت وان السفير يتردد بعض الاحيان على السفارة لأداء مهامه».
في غضون ذلك أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم التفجير الإرهابي وقالت في تصريح لها ان «معلومات دقيقة تفيد بان التفجير الإرهابي ناجم عن قنبلة يدوية الصنع زرعت امام مبنى المقر السابق للسفير الايرانى ما اسفر عن خسائر جزئية ولم يؤد الى وقوع اي اضرار مادية وبشرية».
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية انه في الوقت الذى تتابع فيه ايران الاوضاع في ليبيا وتعارض بشدة تدخل القوى الاجنبية في هذا البلد فانها تعتقد بضرورة التوافق السياسي والحوار الوطني بين الاطراف الليبية المتنازعة للوصول الى نتيجة بشأن الاوضاع في ليبيا وتهيئة الارضية لتشكيل حكومة وحدة وطنية لقطع الطريق عن الارهابيين و المتطرفين.
الى ذلك تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي فرع ليبيا مسؤوليته عن التفجير الإرهابي الذي استهدف مبنى السفارة الايرانية في العاصمة الليبية طرابلس اليوم دون وقوع ضحايا 0
كما تبنى التنظيم الإرهابي فرع ليبيا مسؤوليته عن التفجير الإرهابي الذي استهدف المقر السابق للسفير الإيراني.