أو «توافقات الحد الادنى» التي تتضمن أسس الحل السياسي للازمة في سورية على ان تعمل الاحزاب أو التيارات الموافقة على هذه المبادئ على وضع برنامج عمل كل وفقا لرؤيته ومنهجه السياسي.
وجاء اعلان القوى عن المبادئ في مؤتمر صحفي عقدته أمس في مقر تيار بناء الدولة تحت شعار «على السوريين أن يتفقوا» حيث وافق على المبادئ كل من حزب الشعب وتيار بناء الدولة السورية وحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية والتجمع الاهلي الديمقراطي للكرد السوريين وحزب التضامن العربي وتيار سلام ومجد سورية.
وتستند المبادئ إلى الثوابت الوطنية وهي الحفاظ على سيادة البلاد ووحدتها ارضا وشعبا وعلى مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية وكفالة صيانة الحريات العامة وبناء العملية الديمقراطية الشاملة ومحاربة الإرهاب بكل اشكاله.
واشارت المبادئ إلى أن أسس الحل السياسي تتمثل ببناء العملية الديمقراطية بما تتضمنه من اطلاق للحريات ووضع آليات لتداول السلطة بشكل ديمقراطي من خلال صناديق الاقتراع والتأسيس لحياة سياسية تعددية ومكافحة الإرهاب ومعالجة تداعيات الازمة.
ودعت المبادئ إلى الدفع والمشاركة بمسار سياسي تفاوضي برعاية وضمانة الدول المعنية بالازمة في سورية بشكل يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتشارك فيها السلطة والمعارضة والقوى الوطنية والمجتمع المدني وتعمل على تنفيذ الحل السياسي من خلال آليات متوافق عليها واهمها الحوار الوطني ومكافحة الإرهاب واعادة الاعمار.
وحسب المبادئ فإن إنجاح الحل السياسي يحتاج إلى خلق بيئة مناسبة لإطلاق العملية السياسية عن طريق اجراءات بناء الثقة بما فيها الافراج عن المعتقلين السياسيين وتحرير المخطوفين وضمان وصول المساعدات الانسانية إلى المناطق السورية وغيرها من الاجراءات بينما يتطلب بناء الحل السياسي الانفتاح على جميع القوى السورية الموجودة في الداخل والخارج بهدف بناء التوافقات الضرورية لانجاح العملية السياسية.
وفي معرض الرد على اسئلة الصحفيين دعا أمين عام حزب الشعب الشيخ نواف طراد الملحم جميع السوريين الحريصين على وحدة الاراضي السورية إلى الانضمام إلى مبادئ دمشق التي تم الاتفاق عليها من خلال التشاور والحوار بين الاحزاب الوطنية المعارضة.
ورأت منى غانم نائب رئيس تيار بناء الدولة السورية ان الورقة جاءت بعد حوارات مكثفة بين القوى والتيارات الموافقة عليها لوضع البرنامج التنفيذي للحل السياسي.
وقالت الامين العام لحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية بروين ابراهيم ان الحل السياسي يجب أن يكون في دمشق وأن تخرج منها الرؤية السياسية.