لنمنع التسوّل
عين المجتمع الثلاثاء 24-2-2015 لينا ديوب لا نحتاج إلى مقدمات لتوضيح تأثير هذه الحرب على حياة أطفالنا سلبيا، لذلك يبدو غير مستغرب ازدياد أعداد الصغار والصغيرات في الشوارع للتسول، واذا كان التسول أحيانا بهدف جمع بعض المال لسد الرمق لبقية أفراد الأسرة
إلا أنه في مرات كثيرة يخفي خلفه عصابات تستغل ظروف الحرب وحاجة الأطفال واهمال ذويهم لتشغلهم لصالحها في التسول وفي نهاية اليوم تستولي على ما يجمعونه وقد تتركهم حتى بلا طعام أو تترك لهم القليل القليل.
واذا كنا ندرك أننا نعيش ظروفا خاصة بصعوبتها وهناك تحديات واولويات فرضتها هذه الظروف، قد تجعل من الصعب ملاحقة تلك العصابات التي تدفع الصغار للعمل بالتسول، إلا أن هناك فرصة لمراقبة أماكن انتشار الأطفال من قبل الجمعيات الأهلية العاملة على قضايا الطفولة، وربما بمساعدة شرطي واحد يمكن تجميعهم واعادتهم إلى مراكز الايواء إن لم يكن لهم أهل. وهذا يفرض على وزارة الشؤون الاجتماعية المزيد من التشبيك مع الجمعيات وتخصيص فرق من المتطوعين للوصول إلى هؤلاء الصغار بآليات مناسبة، ونستطيع القول أن هذا ليس بالعمل المستحيل رغم صعوبته، لأن هناك الكثير من المبادرات الشبابية المفعمة بالحيوية والتي لم توفر جهدا إلا وقدمته في مختلف أعمال الاغاثة منذ بداية الأزمة، وقد وصلت إلى أماكن خطرة لتقديم المساعدة الاجتماعية، ونجحت، لذلك يمكن التخفيف من الاجتماعات وورشات العمل بالمكاتب لصالح العمل على اشارات المرور والشوارع المزدحمة حيث ينتشر الأطفال.
|