وأن شعبها لن يقوى على الصمود، ليفاجأوا بأن سورية أقوى بكثير مما كانوا يتخيلون وأن شعبها صامد صمود الجبال، متشبث بأرضه كأشجار السنديان، نعم هكذا هم السوريون .
وإذا ما عكسنا ذلك على الواقع الرياضي بالنظر لأن الرياضة إحدى فعالياتنا الهامة، نجد أن رياضتنا حققت إنجازات على مختلف الساحات، وإن كانت قليلة مقارنة بسنوات سابقة. وسجل أبطالنا حضوراً لافتاً في العديد من المحافل الهامة.
أما خبراتنا فبعضها انخرط في العمل الطوعي خدمة للآخرين وإسعادهم والوقوف إلى جانبهم في ظل الظروف الصعبة، و أخذ بعضها الآخر يترجم مؤازرته لأبناء وطنه عبر نشاطات رياضية يبتكرها هدفها مساعدة الآخرين والشد على أيديهم ودعمهم مادياً ومعنوياً.
ما نتحدث عنه ليس من فراغ، فهذا مشروع إسعاد الطفل السوري يقيم نشاطاً رياضياً في دير عطية للمساهمة في دعم أطفالنا و إدخال الفرح و السعادة إلى نفوسهم. وفي السويداء يلوح مشروع جديد في الأفق يتمثل باستضافة بطولة دولية بكرة المضرب . وهكذا الكل في وطننا الحبيب يعمل يداً بيد، الأمر الذي يؤكد على تكاتف أبناء شعبنا ومساندتهم لبعضهم في أحلك الظروف وبالتالي المحافظة على سوريتنا التي نعتز ونفتخر .
إذاً أبناء شعبنا عموماً وأينما كانوا رسموا سوريتهم بحروف من ذهب، ليؤكدوا لأولئك المتآمرين والمتأمركين من الأعراب أنهم قلب واحد ويد واحدة، ولن يكونوا إلا كذلك في بلد اختارها الله لتكون مهد الحضارات والأديان وبلد المحبة والسلام .