أما التطرف فهو إعطاء طرف كل الحقوق وسلب كل الحقوق عن طرف أو أطراف.
ودعا عكام إلى مواجهة التطرف بدعوة الإنسان إلى التوازن والعدل والحكمة للحفاظ على سورية لأن الوطن قيمة إيجابية نبيلة فعقوق الوطن كعقوق الأم في الفظاعة والإثم والذنب مؤكدا على ضرورة البر تجاه الوطن كواجب لا يجب التقصير به لأن التقصير تجاه الوطن هو تقصي في الدين والإنسانية والأخلاق في دينك وفي إنسانيتك وفي أخلاقك ، أن الوطن هو العرض والمال والأهل.
وقال عكام : أهل الشام هم العارفون بالمعاني الحقيقية الصحيحة لمفردات الدين قرآناً وسنة ، والشام محمية مادة ومعنى ، محمية في رزقها وفي أرضها وفي ثرواتها وفي فهمها وفي معرفتها وفي علمها مشيراً إلى أن التاريخ يشهد بعلماء بلاد الشام في مختلف الميادين لأنهم علماء بأمانة مدققين ومحققين.
وناشد مفتي حلب المسلمين جميعاً من أجل ضمير يصحو وعقل ينمو وقلب يزكو، و غير المسلمين في كل بقاع الدنيا من أجل موضوعية وصدقية وعدالة مؤكداً أن الفلاح والنجاح للصادق المخلص الوفي الواعي ، والضياع والانحطاط وخسارة وذل للكاذب المدعي الخائن المزور الجاحد الحاقد.
وختم عكام حديثه بالقول : الوطن مدرسة علمتنا وأسرة رعتنا وجامع جمعنا ومستشفى داوانا وجامعة منحتنا العلم الوفير وتربة طاهرة أطعمتنا وماء سلسبيل روانا وثكنة دافعت عنا فالوطن نحن ، ونحن الوطن ، وفي سبيل الوطن نبذل الغالي النفيس ، والوطن إذ نجسده فسيكون سورية ، فإليك ياوطن عشقته لأنك سورية ، أهدي التحية والتقدير والمودة وأفضل التعبير.