وقال روحاني خلال كلمة ألقاها أمس في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزاري لحركة دول عدم الانحياز للعلوم والتكنولوجيا والابتكار:
إن التطورات العلمية والتقنية من شأنها التصدي للعنف والتطرف والفقر واللامساواة مبيناً أن العلم والتكنولوجيا بجميع أبعادهما الإيجابية هما أرضية مناسبة لاستقرار الأمن والسلام في العالم.
وأوضح روحاني أن الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز تستطيع أن تساهم في تعزيز الأمن والاستقرار والمساواة بين جميع الدول سواء الكبيرة أم الصغيرة إضافة لتعزيز أطر التعاون العلمي بين أعضائها مؤكداً أن الحصول على العلوم والتكنولوجيا من الحقوق الأولية للبشر والدول ولا يمكن منع مواطني أي دولة من الوصول إلى العلوم الحديثة بذرائع واهية.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن بلاده التي تمارس حقها الطبيعي في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية واجهت عقوبات وضغوطاً كثيرة مندداً بالأسلوب السلطوي الذي يعتمده الغرب بشأن استخدام الشعوب للطاقة النووية للأغراض السلمية لافتاً إلى أن إيران تأتي في المركز السادس عشر عالمياً من الناحية العلمية وأن أحد أسباب نجاحها في ذلك يعود للأرضية التي عملت على توفيرها من أجل الحضور الفاعل للمرأة في الحقل العلمي.
وقدم الرئيس الإيراني اقتراحاً بشأن تأسيس مركز للتقنيات والإبداعات العلمية في إيران ليكون جسراً للارتباط بين النشاطات العلمية بين الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز والدول المتقدمة.
بدوره دعا وزير العلوم والأبحاث والتكنولوجيا الإيراني محمد فرهادي إلى إزالة العقبات التي تعترض مسار التعاون بين الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز وتوثيق التعاون العلمي فيما بينها من خلال تسهيل التواصل المباشر بين الجامعات والمراكز الدراسية وتبادل الأساتذة وأعضاء الهيئات العلمية.
وقال فرهادي خلال كلمة ألقاها في المؤتمر: إن الدول المتقدمة تمارس التمييز في مجال نقل التكنولوجيا ولاسيما التكنولوجيا الحديثة وأيضاً تعتمد نظرة سياسية ضيقة في هذا المجال مشيراً إلى أن إيران تعد نموذجاً بارزاً لتوطين العلوم والتكنولوجيا وكسر القيود كما أنها تمكنت من تحقيق إنجازات هائلة في مجال تكنولوجيا النانو والطب الحيوي والجو فضاء والعلوم النووية رغم العقوبات الجائرة المفروضة عليها واغتيال عدد من علمائها النوويين معرباً عن أسفه لكون إيران من أكبر ضحايا التمييز الذي تمارسه الدول المتقدمة في مجال نقل العلوم والتكنولوجيا والإبداع.
وكانت أعمال المؤتمر بدأت في العاصمة الإيرانية طهران أمس تحت شعار (العلم والتكنولوجيا والإبداع في خدمة التنمية) وذلك بمشاركة وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني ووزراء وممثلين عن 88 دولة وبحضور السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود.