جنباً إلى جنب مع المحافظة على المنشآت والورش الصغيرة والمتناهية الصغر القائمة حالياً، وإعادة تأهيل المنشآت المتضررة، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من خلال التنسيق مع الوزارات المعنية بخصوص تأمين المواد الأولية ومدخلات الإنتاج إلى هذه المنشآت لتمكينها من الاستمرار بالعملية الإنتاجية، وتأمين الإنتاج بالأسواق المحلية والتخفيف قدر الإمكان من استيراد هذه المنتجات الجاهزة والحد من استنزاف القطع الأجنبي.
الوزارة وفي خطوة باتجاه تنفيذ خطتها بالسرعة الممكنة قامت بتفويض مديرياتها في المحافظات والمدن الصناعية بإصدار قرارات الترخيص للمنشآت الصناعية والحرفية وتلبية طلباتها دون الرجوع إليها، كما عملت على إصدار مجموعة من الإجراءات منها إلغاء المؤونة المقدرة بــ 25% التي كانت مفروضة على البضائع والسلع والمواد الأولية ومدخلات الإنتاج المستوردة، إلى جانب القوانين 15 تاريخ 29/3/2017 القاضي بإعفاء أصحاب الأعمال المشتركين لدى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية من الفوائد والمبالغ الإضافية المترتبة عليهم لغاية 4/1/2018، وكذلك القانون 19 لعام 2017 القاضي بإعفاء الآلات وخطوط الإنتاج المستوردة لمصلحة المنشآت الصناعية المرخصة من الرسوم الجمركية كافة والرسوم الأخرى المفروضة على الاستيراد، والقانون 14 لعام 2017 الخاص بإعفاء البضائع المنتجة محلياً من رسم الإنفاق الاستهلاكي في حال تصديرها إلى الخارج بغية دعم وتنمية وتطوير وتحسين الإنتاج المحلي وتعزيز تنافسيته ودعم الصادرات بما يخدم أهداف النمو الاقتصادي، والمرسوم / رقم 172/ لعام 2017 القاضي بتخفيض الرسوم الجمركية بنسبة 50% على المواد الأولية ومدخلات الإنتاج اللازمة للصناعات المحلية.
كما أن هناك لجان تقدم الدعم والحماية للصناعة الوطنية مثل لجنة تحديد الأسعار الاسترشادية التي تقوم بتحديد الحد الأدنى لقيم كافة المستوردات التي لها مثيل في الإنتاج المحلي، ولجنة إعادة النظر بالرسوم الجمركية المفروضة على المواد الأولية ومدخلات الإنتاج الداخلة في الصناعة الوطنية.
وحسب وزارة الصناعة فقد ساهمت هذه الإجراءات في تشجيع أصحاب المعامل والمنشآت الصناعية على إعادة تأهيل وتشغيل منشآتهم المتوقفة والمدمرة جراء الأعمال التخريبية للتنظيمات الإرهابية المسلحة، والتشجيع على إقامة صناعات جديدة تسهم في تطوير الصناعة السورية وتطوير المعامل القائمة وتكبير حجمها لإنتاج منتجات متنوعة تلبي حاجة السوق المحلية بدلاً من استيرادها بما يسهم في توفير القطع الأجنبي وتوجيه استخدامه نحو الاحتياجات الأساسية والأولويات الاستثمارية والتنموية.
كما تم السماح لكافة المستوردين باستيراد الأقطان المحلوجة للقطاعين العام والخاص لمدة ستة أشهر نظراً لاهتمام الحكومة بالمنشآت الصناعية وبغية دعم مصنعي الأقمشة والغزول والنسيج ولتلبية متطلبات الصناعة النسيجية وتلافي المعوقات التي تعترضها وبهدف تهيئة الظروف لتشغيل كافة المصانع وفق طاقتها الإنتاجية القصوى، وكذلك السماح باستيراد الخيوط القطنية الكومباكت من كافة النمر وهو نوع من أنواع الخيوط الممشطة ذات الجودة العالية، إضافة إلى تشميل مادتي الأقمشة والخيوط المستوردة من قبل التجار من الإعفاءات المنصوص عليها بالمرسوم رقم /172/ لعام 2017 الخاص بتخفيض الرسوم الجمركية بنسبة 50% على المواد الأولية ومدخلات الإنتاج اللازمة للصناعة المحلية.
كل ذلك وبحسب وزارة الصناعة كان بناءً على مطالب الصناعيين المستخدمين لهاتين المادتين لمنتجاتهم غير القادرين على القيام باستيراد هاتين المادتين بأسمائهم وبكميات مجدية لعملهم نتيجة عدم قدرتهم على التمويل لكونهم ورش صغيرة ومتوسطة.
مما ينعكس إيجاباً على انخفاض أسعار المنتج النهائي ويساهم بتشجيع الصناعيين والحرفيين على إعادة تشغيل منشآتهم الصناعية المتوقفة والمحافظة على المنشآت الصناعية العاملة حالياً.
وحرصاً من الحكومة على تذليل الصعوبات التي تعترض عملية تخليص الأقمشة والخيوط من الأمانات الجمركية الناجمة عن عدم حضور أعضاء اللجنة المشكلة في الوقت المناسب وبهدف تسهيل عملية تخليص مادتي الأقمشة والخيوط وتأمينها إلى المنشآت الصناعية بالسرعة الممكنة فقد تم إلغاء اللجنة المشكلة للكشف عن هذه البضائع والاكتفاء بالإجراءات المتخذة في الأمانات الجمركية، وذلك لا يعني أن تدخل البضائع بشكل عشوائي وبدون رقابة.
كما تم أيضاً السماح لكافة المستوردين باستيراد الآلات والتجهيزات الصناعية المستعملة من بلد المنشأ أو من غير بلد المنشأ ودون التقيد بعمرها.