تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مسؤولية وأمانة..

حديث الناس
الخميس 2-11-2017
مريم إبراهيم

مع أنها لم تعد مشكلة تعاني منها دول دون أخرى بل هي مشكلة تعاني منها دول العالم لكثرة ما لها من منعكسات وآثار سلبية على الفرد والمجتمع، اقتصادية واجتماعية وأخطرها صحية وغير ذلك،

وتبدو في تزايد كبير رغم كل الجهود العالمية للحد من هذه الظاهرة الفتاكة التي تدمر عقول متعاطيها وخاصة فئة الشباب وهم الشريحة الأهم في أي مجتمع، فهناك نسبة 80 % من فئة الشباب عالمياً دون سن الـ 25 عاماً ضحية المخدرات حسب التقارير العالمية.‏

وما يستدعي الانتباه ويدعو لدق ناقوس الخطر تزايد ظاهرة المخدرات في سورية حسب معلومات وإحصائيات وزارة الداخلية وخاصة خلال الظروف الحالية والأزمة الراهنة لتزيد نسبة ظاهرة تعاطي وتجارة وتهريب المخدرات، لاسيما بعد لجوء كثير من المجموعات الإرهابية المسلحة للتغرير بالشباب وزجهم في دائرة تعاطي المخدرات واستغلالهم والسيطرة على عقولهم وسلب إرادتهم لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية.‏

ومعلوم أن سورية عززت جهودها في مكافحة ظاهرة المخدرات على مستويات خارجية عبر توقيعها على كافة الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة المخدرات أو داخلية عبر تشكيل لجان متخصصة ومعنية ومنها اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات وما انبثق عنها من لجنة اعلامية لمكافحة الظاهرة تتبع لوزارة الداخلية، إضافة لصدور قانون المخدرات الذي أكد على ضرورة علاج المدمن والنظر إلى المتعاطي على أنه انسان مريض يجب علاجه ومساعدته للتخلص من الآفة حيث يوجد مصحين للعلاج في دمشق وحلب بشكل سري ومجاني.‏

ويسجل لوزارة الداخلية جهودها وسعيها في مكافحة ظاهرة المخدرات عبر خطط عملها سواء التوعوية عبر اللجنة الإعلامية لمكافحة المخدرات وتوعية الشباب والتواصل معهم، أو خططها المانعة عبر تحديث البنية التحتية لإدارة مكافحة المخدرات وتقويض شبكات المهربين والمتاجرين بالمخدرات وضبط الأطنان منها.‏

إلا أن الواقع وتزايد الظاهرة يدعو للخوف ويؤكد أهمية الجانب والدور المجتمعي والجهات المعنية في عملية التوعية وتجنب الوقوع في براثن المخدرات، ويبدو من المهم جداً تكثيف ندوات التوعية من المخدرات والوقاية منها وشرح أخطارها وأضرارها السلبية من قبل جميع الجهات، وخاصة المعنية منها بالشباب وتعزيز دور المناشط التربوية في هذا الجانب لطلاب المدارس وهم الجيل الذي يعول عليه الكثير، وهو مسؤولية وأمانة لحمايته وتحصينه من آفة فتاكة يتجاوز خطرها الشباب ليهدد مصير المجتمع بأكمله.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية