وزير الصحة الدكتور نزار يازجي رئيس الوفد السوري المشارك أكد خلال كلمته أمس في افتتاح المؤتمر أن سورية من الدول ذات الانتشار المتوسط للالتهاب الكبد «بي» والانتشار المنخفض للالتهاب الكبد «سي» حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية ودراسة أجرتها الوزارة عام 2014.
وبين الدكتور يازجي أن الوزارة اعتمدت سياسة توفير العلاج المجاني لجميع مرضى التهاب الكبد على مستوى البلاد من خلال افتتاح مراكز تشخيص وعلاج في كل محافظة تتبع دليل عمل موحد خاص بالوزارة معداً حسب أحدث الأدلة العالمية ويحدث بشكل مستمر.
وأوضح وزير الصحة أن المؤتمر الذي تستمر أعماله حتى 3 من تشرين الثاني الجاري يشكل حدثاً عالمياً للارتقاء ببرنامج الصحة الخاص بالتهاب الكبد الفيروسي من خلال حشد جميع الجهات الفاعلة الرئيسية لتسريع الاستجابة العالمية في هذا المجال، مضيفاً أن المشاركين في المؤتمر سيناقشون آليات تنفيذ الاستراتيجية العالمية لقطاع الصحة بشأن التهاب الكبد الفيروسي من أجل القضاء على التهاب الكبد الذي يمثل تهديداً للصحة.
وعلى هامش المؤتمر عقد الدكتور يازجي لقاء مع أبناء الجالية السورية في العاصمة البرازيلية في مبنى السفارة السورية حيث أكد أن سورية تولي اهتماماً خاصاً بالجاليات السورية وحرصها على التواصل الدائم مع أبنائها في دول الاغتراب وتحقيق كل ما من شأنه تعزيز ارتباطهم مع وطنهم الأم باعتبارهم امتدادا له وسفراء له في الخارج.
وخلال لقائه أبناء الجالية في نادي حمص بمدينة ساوباولو أوضح الدور الكبير للمغتربين في إبراز الوجه الحضاري لوطنهم ونقل حقيقة الأوضاع التي تمر بها وما يحدث فيها من تطورات وآثار الحرب الإرهابية التي تشن عليها التي تقودها دول وقوى خارجية باستخدام تنظيمات إرهابية تكفيرية تمارس القتل والتهجير والتدمير والنهب.
ولفت الدكتور يازجي إلى أن الحكومة تعول على الجاليات السورية بالخارج لجهة إسهامها في جهود التنمية في سورية ومرحلة إعادة الإعمار التي تسعى إلى تحقيقها من خلال نقل المعرفة والخبرات التي يكتسبونها في الخارج إلى وطنهم ومد يد المساعدة والعون لإخوانهم السوريين من خلال المبادرات الإنسانية العديدة التي يمكن أن تخفف من معاناتهم جراء الأزمة وانعكاسها سلبا على حياتهم.
وأشار وزير الصحة إلى أن الإجراءات الاقتصادية الأوروبية الأمريكية الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري شكلت عبئا إضافياً على القطاع الصحي وأضرت بمصالح الشعب ومعيشته وتأمين احتياجاته من الغذاء والدواء، كما أثر على جهود الوزارة لاستجرار اللقاحات والأدوية النوعية وقطع الغيار للتجهيزات الطبية وكذلك المواد الأولية التي تدخل في صناعة الدواء الوطني.