وخلال لقائه نظيره الروسي أكد الرئيس روحاني أن التنسيق بين إيران وروسيا كان له تأثير كبير على عملية مكافحة الإرهاب في المنطقة موضحا أن التعاون الإيراني الروسي في سورية مستمر حتى القضاء على الإرهابيين، مشيرا إلى اجتماع آستنة 7 وأهمية التعاون متعدد الأطراف في حل القضايا والأزمات في المنطقة وقال: إن إيران تعتبر أن عدم الاستقرار يضر بجميع الدول وأنها تدعم الاستقرار والأمن في المنطقة، لافتا إلى أهمية الحل السياسي للأزمة في سورية ودوره في تعزيز الأمن والاستقرار فيها.
وشدد روحاني على أهمية العلاقات بين طهران وموسكو وباكو على الصعيد الإقليمي مشيرا إلى أهمية الاتفاقيات الجديدة التي أبرمت بين البلدان الثلاثة في مختلف المجالات ومن بينها الطاقة والتقنية النووية والنقل والترانزيت مؤكدا عزم بلاده على التطوير والتعزيز الشامل للعلاقات والتعاون مع روسيا.
ولفت روحاني إلى أن الاتفاق النووي اتفاق متعدد الأطراف وأن المحافظة عليه تسهم في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والدولي موضحا دور روسيا في تثبيت واستمرار الاتفاق النووي وتنفيذ جميع الأطراف المعنية التزاماتها في هذا المجال.
من جانبه أكد بوتين ضرورة مكافحة الإرهاب في سورية مشيرا إلى أن الدور المؤثر الذي تقوم به كل من روسيا وإيران والنظام التركي في إطار محادثات آستنة يجب أن يستمر.
واعتبر الرئيس الروسي الاتفاق النووي الإيراني اتفاقا جيدا لإرساء السلام والاستقرار على المستوى العالمي وقال إن «إيران شريكة استراتيجية بالنسبة لنا ولدينا مصالح مشتركة عديدة في تنمية العلاقات» مشددا على ضرورة تنمية العلاقات الثلاثية بين إيران وروسيا وأذربيجان في مجالات النقل.
وبحث الرئيسان روحاني وبوتين خلال اللقاء العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي والدولي وشددا على ضرورة التعزيز الشامل لهذه العلاقات والتنسيق في مختلف الجوانب.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع روحاني وعلييف أكد بوتين أن الأوضاع تتطور بشكل إيجابي في سورية فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب كما تجري محادثات ناجحة في آستنة التي اختتمت أمس الجولة السابعة منها بنجاح».
وقال بوتين: تطرقنا إلى مسائل مختلفة في مجال مكافحة الإرهاب وإلى الأوضاع الأمنية في المنطقة وتحدثنا بالتفصيل عن الوضع في سورية وأشير إلى أننا نتعامل مع إيران بشكل مثمر حيث استطعنا التوصل إلى التفاهم حول مواقفنا من الأوضاع في سورية وبفضل جهودنا المشتركة.. ونشيد بنتائج زيارتنا اليوم».
من جهته قال الرئيس الإيراني: إنه بحث مع نظيريه الروسي والأذري مكافحة الإرهاب في المنطقة وسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدان الثلاثة» مؤكدا ضرورة استمرار التعاون بين إيران وروسيا في سورية.
وأعلن روحاني أنه تم التأكيد على أمور أولها الترانزيت بين الدول الثلاث مضيفا «قررنا تنمية المواصلات بين الدول الثلاث والاستفادة من بحر قزوين». بدوره قال علييف بحثنا مع روحاني وبوتين تطوير التعاون بين دولنا على أعلى المستويات مشيرا إلى أن التعاون بين البلدان الثلاثة يمكن ان يساعد في تعزيز الأمن الدولي.
خامنئي: هزيمة التحالف الأميركي في سورية حقيقة لا يمكن إنكارها
وكان قائد الثورة الإسلامية آية الله علي الخامنئي قد استقبل أمس الرئيس الروسي بوتين وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار قائد الثورة الاسلامية، الى التجربة الجيدة جدا للتعاون بين ايران وروسيا في سورية، قائلا، ان نتائج هذا التعاون اثبت ان طهران وموسكو يمكنها تحقيق أهداف مشتركة في ميادين صعبة.
وأضاف: ان هزيمة التحالف الأمريكي الداعم للإرهابيين في سورية حقيقة لايمكن انكارها لكن هؤلاء مشغولون في التخطيط واعداد المؤامرات، لذلك تسوية الازمة في لسورية بحاجة الى مواصلة التعاون الوثيق.
واعتبر الإمام الخامنئي مقاومة ايران وروسيا في وجه الإرهابيين التكفيريين المدعومين من قبل عدة دول اجنبية «تحمل نتائج مهمة»، مضيفا، ان التكاتف الجيد للغاية والمقاومة المشتركة لطهران وموسكو في وجه فتنة وفساد الإرهابيين في سورية يحمل الكثير من المعاني وقد أثرت روسيا في قضايا منطقة غرب آسيا.
كما دعا قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام السيد علي الخامنئي خلال لقائه أمس الرئيس الاذربيجاني إلهام علييف إلى تطوير علاقات التعاون في مختلف المجالات بين إيران وأذربيجان بإرادة وعزيمة مضاعفة.
وفي البيان الختامي أكدت إيران وروسيا وأذربيجان ضرورة التزام كل الأطراف بالاتفاق الدولي النووي الموقع بين ايران ومجموعة دول خمسة زائد واحد.
وشدد الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الروسي فلاديمير بوتين والاذربيجاني الهام علييف في بيان لهم في ختام اجتماع قمتهم في طهران على ضرورة الالتزام المشترك بخطة العمل الشاملة حول البرنامج النووي الايراني كدليل على فعالية اتفاقية تسوية مشكلة دولية صعبة موضحين ان تنفيذها الناجح يتطلب من كل المشاركين تنفيذ التزاماتهم بشكل صارم.
وأشار البيان إلى الدور الرئيسي الهام لروسيا وأذربيجان وايران في الحفاظ على استقرار أسواق النفط الدولية والاقليمية داعيا إلى تعزيز التعاون في قطاع النفط والغاز بما في ذلك التنقيب وتطوير حقول النفط والغاز والنقل وكذلك تعزيز التعاون في ساحات الطاقة العالمية. واوضح البيان ان القمة الثلاثية القادمة ستعقد في موسكو العام القادم.
وتعد هذه القمة الثلاثية في طهران الثانية من نوعها التي يشارك فيها الرؤساء الثلاثة بعد القمة الاولى التي عقدت في العاصمة الاذربيجانية باكو في آب من العام الماضي والهادفة لتعزيز علاقات حسن الجوار.