|
|
السارق .. الأكبر !! رؤية وتبادل الأدوار الطبيعية المكوّنة لأصول العقل الإبداعي والمحاور لكل ما حوله لإنتاج المستقبل الذي من المفترض أن ينتصر للحب والخير والحق والألق والازدهار المتّوسم في ضحكات وبريق عيون الأطفال المسلوبة .. الإرهاب في سورية يسرق الماضي وشواهد حضارته من السوريين الذين عاشوا عصوراً محافظين على أوابدهم ومكتشفاتهم الآثارية التي دللت في أكثر من موقع اثري على أن الحضارات العالمية منابعها من هنا، من سورية فالأعمال الإرهابية التخريبية ممنهجة للنيل من تاريخ السوريين ومحو آثار الحضارات الإنسانية التي مّرت عبر البوادي والقلاع والحصون والبوابات السورية .. الإرهاب في سورية يسرق المستقبل ويطال الكفاءات العلمية والمواهب الفنية والأدبية والإعلامية وحتى رجالات الفكر والدين وطلاب العلم في المدارس والجامعات عبر سلسلة الاغتيالات الممنهجة التي تحاول خلق مساحات فراغ في مركز البحث العلمي والإبداع الفكري والديني والمجتمعي في استباحة للعقل السوري قبل الدم الذي يُبذل رخيصاً في سبيل حصانة الوطن واستمراريته بأجيال تتوارث الفكر والإبداع ... الإرهاب يسرق الأمن والأمان ويستهدف السوريين حتى في لقمة عيشهم ويطال منشآتهم الصناعية والغذائية والحياتية ويتاجر بقوت الشعب السوري ودفع عجلة التطوير إلى الوراء في سياسة ممنهجة لتجويع الشعب السوري وخلق مساحات من البطالة والجهل والفقر ... فهل نتقاعس عن ملاحقة أدوات الإرهاب في معاقله وكل أدواته ؟! أم ننتصر للحوار والمصالحة وملاحقة فلول الإرهاب والقضاء عليه ورسم مستقبل سورية تاريخاً جديداً ينتصر للإرهاب السارق الأكبر ..!!
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
