هذا فيما تزايدت التحذيرات التي نادى بها بعض المشايخ وعلماء وعموم الهند من كارثة تواجه الأمة الاسلامية لمحاولة السلطات السعودية من نشر الفكر الوهابي المتطرف في إفريقيا وآسيا داعين المسلمين للانتباه من المخططات الامبريالية التي تسعى لتدميرهم من خلال عملائها السعوديين المتطرفين وعلى ضرورة محاربة جميع أشكال الإرهاب الوهابي وأدواته.
وفي هذا السياق حذر المشايخ والعلماء المسلمون الهنود من المخاطر التي تواجه المسلمين جراء انتشار المذهب الوهابي الممول من السعودية التي تسعى إلى تشويه الدين الحنيف.
وفي ظاهرة بدات تنتشر في عموم ارجاء شبه القارة الهندية من المسلمين الحريصين على الدين الاسلامي والاعتدال والتسامح الذي يوصف به المسلمون في جنوب اسيا شهدت مدينة بيكانير بولاية راجستهان امس الاول تجمعا لقرابة مليوني شخص دعوا إلى تحرير الهند من الوهابية السعودية الداعمة للارهاب وتعهدوا بعدم السماح للوهابية بالتغلل في المجتمع الهندي المسلم والعمل بكل الامكانيات لمحاربتها. وفي خطابه امام الحشد الغفير اكد سيد محمد اشرف كيتشوتشاوي الامين العام لمجلس المشايخ وعلماء عموم الهند أن السلطات السعودية تشوه الاسلام ومبادئه محذرا من كارثة تواجه الامة الاسلامية لمحاولة هذه السلطات نشر الوهابية وفكرها المتطرف في افريقيا واسيا وعلى سبيل المثال في باكستان وافغانستان وتونس ومصر ومالي وليبيا والعراق والان في سورية ولكن هذه المحاولات لن تنجح في الهند.
كما حذر العناصر الوهابية من نشر فكرها الفاسد في الهند لانه ستتم ملاحقتهم قانونيا اذا حاولوا عرقلة النسيج الاجتماعي العلماني المشترك في الهند.
وفي سياق آخر استمرارا للاجراءات القمعية المتخذة بحق المتظاهرين في منطقة القطيف شرق السعودية اصدرت احدى المحاكم التابعة للنظام السعودي في القطيف احكاما بسجن شابين لمجرد مشاركتهما بالمظاهرات احدهما لمدة سنة والاخر لمدة شهرين كما قررت تأجيل النظر في ملف آخرين. واشارت مصادر قضائية إلى أن المحكمة الجزائية باشرت مطلع شباط الحالي النظر في قضايا المتهمين الذين لم يحدد عددهم لكن هناك اربعين ملفا يتم تحويلها تباعا إلى المحكمة من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام في القطيف بحسب مصادر قضائية.
وأبرز التهم الموجهة إلى هؤلاء هي ترديد عبارات مسيئة للدولة والمشاركة في تجمع ممنوع.
وكانت السلطات السعودية اعتقلت منذ يومين مجموعة من النساء والاطفال في كل من الرياض وبريدة بعد مشاركتهم في مظاهرة تطالب بالافراج عن أقاربهم المسجونين من دون محاكمة منذ سنوات في الوقت الذي تتواصل في منطقتي القطيف والعوامية الاحتجاجات الشعبية التي يخرج خلالها الاهالي للمطالبة بوقف التمييز بحقهم وبحقوقهم بالعدالة الاجتماعية والمساواة والاصلاح إلا ان السلطات السعودية تتجاهل مطالبهم المحقة وتمارس عمليات القمع والاعتقال بحقهم حيث تواصل اعتقال الشيخ نمر النمر امام احد مساجد المنطقة منذ شهر تموز الفائت والذي اصيب اثناء اعتقاله برصاصات في رجله.