ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الاب لومباردي قوله أمس في اعلان غير مسبوق في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، أعلن البابا أنه سيتخلى عن مهامه بتاريخ 28 شباط في الساعة السابعة مساء بتوقيت غرينيتش وعندها ستبدا مرحلة الكرسي الشاغر.
وأعلن البابا استقالته في خطاب القاه باللاتينية خلال مجمع كرادلة منعقد في الفاتيكان قائلا بعد مراجعة ضميري أمام الله توصلت إلى قناعة بانني لم أعد قادرا بسبب تقدمي في السن على القيام بواجباتي على أكمل وجه على رأس الكنيسة الكاثوليكية.
وأضاف البابا في عالمنا اليوم الذي يشهد تغيرات متسارعة وتساؤلات مهمة متعلقة بالايمان لرئاسة الكنيسة الكاثوليكية يجب التمتع بالقوى الجسدية والعقلية اللازمة.
وكان البابا أشار إلى امكانية استقالته في حال شعر انه لم يعد قادرا على الاستمرار في منصبه وذلك في كتاب مقابلات نشر في عام 2010.
وقال المونسينيور انجيلو سودانو عميد الكرادلة ان اعلان البابا جاء كالصاعقة في سماء صافية.
وورد في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية بأن سلستين الخامس تخلي عن منصبه قبل تنصيبه حبرا أعظم في 1294 وشعر بانه غير قادر على تولي هذا المنصب.
وفي سياق اخر قال المتحدث باسم الفاتيكان لومباردي انه يتوقع انتخاب حبر أعظم جديد خلال الشهر المقبل بعد اعلان البابا بنديكتوس استقالته.
وأضاف لومباردي نتوقع أن يكون لدينا حبر أعظم جديد قبل عيد الفصح المصادف في 31 اذار مشيرا إلى ان مجمع الكرادلة سينعقد في غضون عشرين يوما بعد الاستقالة.
واوضح لومباردي أن البابا بنديكتوس لن يكون له أي دور في مجمع الكرادلة وسينصرف بعد مغادرة مهامه لحياة من الصلوات مؤكدا أن قراره لم يكن فجائيا وانما حضر له.
وأشار لومباردي إلى ان البابا قال عدة مرات انه يريد ان يكرس وقته للصلاة والتفكير او حتى الكتابة وذلك رهن به.
ومن المرتقب ان يتوجه البابا البالغ من العمر 85 عاما والذي لن يشارك في المجمع إلى دير في حرم الفاتيكان بعد الاقامة لفترة في المقر البابوي الصيفي في كاستيل غاندولفو قرب روما.