واكدت صحيفة يورت التركية ان زيارة أردوغان للنائب السابق لرئيس اركان الجيش التركي ارجين سايجون في المشفى عمل لا أخلاق ويعبر عن نفاق سياسي بعد اتهام اردوغان الجنرالات والضباط المعتقلين بالانتماء إلى تنظيمات ارهابية.
وكشفت الصحيفة ان حكومة حزب العدالة والتنمية وصلت إلى نهاية المرحلة التي بدأتها بتصفية الجيش والقوى المعارضة وباتت تبحث عن ارضية للتصالح من اجل ضمان مستقبلها وتثبيت نظامها الجديد.
وبينت صحيفة يورت ان سبب لجوء الحكومة التركية إلى التصالح والتفاهم ناجم عن سياستها ازاء سورية حيث رأت انها غير قادرة على تبني موقف حازم في المنطقة من خلال جيش قضت على قيادته وطاقته وقدراته الحربية ومعنوياته اضافة إلى فشلها في مشروع تشكيل قوات حرس حدود مهنية.
ورأت الصحيفة ان التطورات تبرهن على احتمال ظهور تطورات مفاجئة.
من جهته اعتبر الكاتب الصحفي التركي اورهان بورسالي ان اردوغان يدعي دخول تركيا مرحلة جديدة لكنه لن يحقق النتائج المرجوة وان زيارته للنائب السابق لرئيس اركان الجيش التركي في المشفى لا تتعدى النفاق السياسي.
وقال بورسالي في مقال نشرته صحيفة جمهوريت ان اردوغان اعاد تشكيل بنية تركيا من جديد عبر حزب العدالة والتنمية مؤكدا أن الدستور الرئاسي الذي تمت صياغته يقضي على البرلمان والقضاء وجميع اجهزة الدولة ويحولها إلى مجرد دمية مرتبطة باردوغان واوامره ويعتمد على سلطة الشخص الواحد.
وبين الكاتب بورسالي ان اردوغان يسعى إلى اقامة سلطنة معاصرة وحديثه عن سلاطين الدولة العثمانية وفترة الحكم العثماني يؤكد رغبته بشكل واضح بذلك فهو يريد تجاوز مرحلة رئاسة الوزراء البسيطة إلى رئاسة الدولة التي تخوله اتخاذ القرارات لوحده.