واكدت الصحيفة ان هذه القناة ارتكبت جرائم بحق تونس ابتداء بسلسلة من التجنيات مرورا بتعديات مذيعها أحمد منصور ضد تونس وجنون عظمته وليس انتهاء بما اقترفته من جريمة باقدام المحطة التابعة لها والمسماة الجزيرة مباشر على تزوير وقائع جنازة الشهيد المناضل شكري بلعيد بتركيب هتافات مظاهرة لانصار حركة النهضة على جنازة الشهيد.
وشددت الصحيفة على ان هذه المحطة القطرية زيفت عن قصد في نقلها المزدوج وقائع الحدثين فقامت عبر عملية ميكساج غير بريئة بارفاق مشاهد موكب دفن الشهيد شكري بلعيد بأصوات الشعارات التي رفعها أنصار الشريعة المجتمعين أمام المجلس التأسيسي بما يوحي للمشاهدين بأن مئات الالاف من المشيعين يرفعون شعارات مؤيدة للسلطات الحاكمة في البلاد.
واوضحت الصحيفة أنه وبعد مرور ثلاثة أيام على هذا النقل المزدوج لم يصدر عن القناة اي اعتذار او توضيح لما حدث ما يؤكد ان ماحدث كان متعمدا وليس خطأ فنيا وأن العملية مبيتة مسبقا ومقصودة.
كما اشارت الصحيفة إلى أن هذا التلاعب الخطر بالوقائع وبحقيقتها يجعل من قناة الجزيرة القطرية عرضة للتتبعات القضائية سواء بمبادرة من المواطنين أو من الهيئات الاعلامية التونسية ومن نقابات القطاع الاعلامي أو بمبادرة من المحامين المهتمين بالشأن الاعلامي بتونس.
وطالبت الصحيفة القناة باغلاق مكتبها في تونس قبل ان يغلق بقرار قضائي وقبل أن تسبب للتونسيين ما لا تحمد عقباه.
وكانت صحيفة الشروق التونسية انتقدت بشدة هي الأخرى أمس قناة الجزيرة مباشر واتهمتها بالمغالطة والتضليل.