جاء ذلك خلال لقاء اللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الازمة في سورية مع حنين نمر الامين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد واعضاء المكتب السياسي للحزب حيث اكد الحلقي ان مختلف مكونات المجتمع السوري والشخصيات الوطنية مدعوة للمساهمة في اغناء هذه اللقاءات التشاورية من اجل انجاح عملية الحوار الوطني التي ستعيد إلى وطننا الامن والاستقرار واعادة بناء سورية الجديدة على اساس التسامح والمحبة والمحافظة على الوحدة الوطنية مشيرا إلى ان اللجنة منفتحة على جميع ابناء الوطن في الداخل والخارج من الذين لديهم ارادة وتصميم وايمان حقيقي بالحوار على اساس الثوابت الوطنية وتحت سقف الوطن الجامع والضامن لحقوق جميع ابنائه من اجل ان نطلق معا عجلة البناء والاعمار في القريب العاجل.
كما اشاد الحلقي بالمواقف الوطنية لاحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وما صدر عن الحزب الشيوعي السوري الموحد من بيانات تدعو إلى تعزيز الحوار والمحافظة على الوحدة الوطنية والتراب الوطني.
وقدم رئيس مجلس الوزراء عرضا للقاءات والمشاورات التي اجرتها اللجنة الوزارية مؤكدا عزم الحكومة تامين مستلزمات نجاح الحوار الوطني وتفعيل الحوار التشاركي من اجل الوصول إلى صيغ ومقترحات تدرس في مؤتمر الحوار الوطني.
كما قدم لمحة عن الاجراءات والضمانات القضائية والامنية لكل من يرغب بالعودة والمشاركة في الحوار الوطني مؤكدا عزم الحكومة تقديم مستلزمات الحياة الكريمة للمواطنين العائدين إلى ارض الوطن.
كما أشار الحلقي إلى الاجراءات الحكومية لمحاربة الفساد الاداري والمالي والمتاجرين بقوت الشعب اضافة إلى اعداد تقييم لاداء مختلف الادارات والجهات الحكومية من اجل النهوض بالقطاع العام منوها بمقدرة الاقتصاد السوري على مواجهة كل التحديات وتأمين مختلف الاحتياجات الاساسية للمواطنين.
من جهته قال نمر اننا نتفيأ بظلال المبادرة التي اطلقها السيد الرئيس بشار الأسد وان هذه اللقاءات التشاورية التي تجريها الحكومة هي ظاهرة ايجابية جديدة في الحياة السياسية السورية ونقيم تقييما عاليا النهج الذي تسلكه الدولة في هذا الاطار .
وعرض نمر اقتراحات وملاحظات الحزب حول تنفيذ البرنامج السياسي لحل الازمة أهمها أن الحوار يجب أن يعكس حاجات المواطنين والمجتمع ككل وبمقدار ما تكون المشاركة في الدعوة اليه ذات طابع شعبي ومجتمعي يكون الحوار محققا أهدافه اضافة إلى مقترحات لتحسين مناخ الثقة قبل الحوار أهمها محاربة الفاسدين والمتقاعسين والمترهلين وتجار الازمات باتخاذ اجراءات سريعة وحازمة والعمل الجدي على تأمين احتياجات المواطنين من المواد الرئيسية والبدء بعمليات اعادة تأهيل البنى التحتية للمناطق التي تعرضت للتخريب والتي أصبحت امنة والعمل لعودة المهجرين قسرا إلى مناطقهم ومنازلهم.
ثم أعقب ذلك حوار تفاعلي بناء ومثمر بين رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية وأعضاء المكتب السياسي للحزب ركز على بعض الاجراءات والافكار المتبادلة للوصول إلى رؤي وقواسم مشتركة تغني عملية الحوار الوطني وتهيئ المناخ المناسب لاطلاقه وتوفير مقومات عقده ونجاحه.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء أشار نمر إلى وجود نقاط ايجابية جديدة ظهرت خلال اللقاءات التي تجريها اللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الازمة في سورية معتبرا ان لقاء أمس جزء من هذه اللقاءات مع الاحزاب السياسية في اطار التحضير للحوار الوطني الشامل.
واوضح انه تم خلال اللقاء التركيز على الاجراءات التحضيرية للمؤتمر لتكون الدعوة اليه واسعة وتشمل ليس فقط الاحزاب السياسية انما اطياف المجتمع الاهلية والمنظمات والنقابات والقوى السياسية المعارضة وغير المعارضة اضافة إلى التركيز على القضايا التي يجب الاتفاق عليها وان تتخذ مسبقا من اجل تسهيل عملية عقد الحوار وخروجه بنتائج ايجابية وبناءة.
وابدى نمر تفاؤله بمؤتمر الحوار الوطني الذي ياتي في ظروف معقدة وصعبة منوها بوجود بوارق امل كبيرة جدا لحل الازمة في سورية بعد ان افلست دول التحالف الرجعية الامريكية العربية في لي ذراع سورية واتضح لهم انها عصية على الاستسلام والخضوع وهذا ما يساعد على ان يتراجع الضغط عليها.
وختم نمر تصريحه بالقول انه كلما ازداد الوضع الداخلي قوة ومنعة وتخلصا من السلبيات والشوائب الموجودة تعمق الاتجاه الديمقراطي الوطني في البلاد وبالتالي تكون سورية عصية على الاستسلام والخضوع وهذا ما نفعله الان عبر محاولة تقوية الجبهة الداخلية في مواجهة الاعداء الخارجيين .