تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«مدارس الإرهاب» تلقن فنون القتل والإجرام.. مراهق سعودي التحق بصفوف «داعش» يروي تفاصيل أيام قضاها في أروقة الإرهاب

سانا - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 17-2-2015
جميع أنواع الإرهاب الفكري والجسدي تلقن بشكل ممنهجٍ على أيدي مختصين بآليات القتل والوحشية من مختلف الجنسيات الأجنبية لمراهقين بغية تحويلهم إلى آلات للقتل والتدمير باسم الدين.

مدارس «داعش» للإرهاب‏

التي أسستها المخابرات الأميركية بالتعاون مع أجهزة مخابرات غربية وإقليمية باتت «مفرخة» للإرهابيين في المنطقة وخريجوها يحملون «إجازة» في الإرهاب العالمي كون المختصين يحملون جنسيات مختلفة من جميع أنحاء العالم.‏

«خالد» البالغ من العمر (13) عاماً، سعودي الجنسية التحق بتنظيم «داعش» الإرهابي في سورية ويروي تفاصيل من الحياة اليومية في ظل الإرهاب وكيف يتم تعليم القتل والتحريض عليه وتغييب العقل.‏

الصحفي الفرنسي كريستوف بولتانسكي التقى المراهق السعودي في تركيا فقال: ان خالد انضم إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية وعملت عائلته جاهدة على تأمين هروبه من التنظيم الإرهابي إلى تركيا ولاسيما بعد ان قرر ترك هذا التنظيم.‏

واضاف بولتانسكي في مقال نشرته صحيفة اللوبس الفرنسية بعنوان قد جذبني لهم خالد 13عاما وهو من قدامى المحاربين في داعش ان خالد التحق بالتنظيم الإرهابي في أوائل أيلول 2014 وانه ذهب مع ابن عمه إلى مقر تنظيم «داعش» الإرهابي وهناك أمام المبنى قابل خالد وابن عمه الذي يبلغ عمره نحو 14 عاما والذعر يملأهما ما يسمى ممثل الخلافة الملقب أبو الخير العراقي وعددا من عناصر التنظيم وقدم خدماته.‏

وروى الإرهابي خالد للصحفي كيف تم اغلاق المدارس في المناطق التي يتواجد فيها تنظيم «داعش» وحظر معظم المواد مثل الكيمياء والفيزياء والرياضة والعلوم السياسية والرياضيات والفلسفة وفي انتظار أن تبدأ قناة خاصة بهم بالبث تسمح بمشاهدة قنوات تلفزيونية اسلامية فقط مثل قناة القرآن الكريم والرسالة واقرأ مشيرا إلى ان قنوات الاطفال محظورة ايضا.‏

واشار عمر محمد وهو مدرس مؤقت وأصله من قرية مجاورة لبلدة سانليورفا إلى ان ما يسمى جهاز الحسبة يبحث في محتويات الهواتف المحمولة ويقوم بملاحقة المدخنين حيث يتعرضون للضرب ويسجنون لمدة أربعة أسابيع ويدعو النساء اللواتي لا يقمن بارتداء اللباس الذي يفرضه التنظيم إلى الالتزام به واذا كن يرتدين ثوبا ضيقا على الجسم يتم اجبارهن على شراء العباءة الواسعة من متاجر خاصة مضيفا.. ان الضامنين للشريعة غالبا ما يكونون غرباء والاسوأ هم التونسيون الذين يضربون كل من ينتهك أوامرهم حتى كبار السن من الرجال.‏

ونوه بولتانسكي بأن خالد وضع في معسكر في الصحراء مع 300 اخرين نصفهم من الاجانب من نفس عمره وهناك تم تدريبه على فنون القتال والتمارين الرياضية تحت اشراف إرهابي فرنسي يدعى أبو مصعب الفرنسي كما تم تلقينه تعاليم التنظيم المتطرفة باشراف إرهابي تونسي يلقب أبو حسن وكذلك تعلم اطلاق النار من بندقية كلاشنيكوف والتعامل مع المتفجرات من الإرهابي العراقي أبو ابراهيم العراقي.‏

وقال الصحفي الفرنسي ان التنظيم ارسل خالد بعد أسبوعين مع رفاقه إلى الجبهة بالقرب من طريف وهي قرية صغيرة في جنوب شرق الرقة دون أي خبرة قتالية ومعظمهم يسقط من مشاركته الأولى يفتحون النار عشوائيا ويسقطون مشيرا إلى قول الإرهابي خالد نحن لا نعرف حتى من هم الذين واجهناهم وقيل لنا إنهم كانوا عصابة من اللصوص المسلحين واكتشف بعد ذلك ان خصومه كانوا من تنظيم أحرار الشام الإرهابي وفصيلا متطرفا اخر قريبا جدا من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية