وأكد زحلاوي خلال محاضرة له في اللقاء بعنوان «الإنسان أولاً» أهمية وجود إرادة صادقة في التغيير وإعادة تأهيل إنسان مجتمعي بحيث يتم تغليب الانتماء الوطني على المصالح الذاتية،
وخاصة أنها باتت أولوية لدى العديد من الأشخاص ولاسيما خلال الأزمة التي تمر بها البلاد هذه الفترة داعياً إلى العمل للتعرف على أسباب ذلك من خلال مؤتمرات وندوات وأبحاث متكاملة للمختصين.
ورأى زحلاوي أن بناء الإنسان المواطن الذي تقع عليه أعباء النهوض الحضاري وبناء الأوطان يكون من خلال التركيز على الموروث الحضاري والثقافي لسورية عبر التاريخ لبناء قدرات متنوعة وطاقات مبدعة لدى الأطفال والشباب وذلك وفقاً لمنهج مدروس ولاسيما أن «الخط الراسخ من العيش المشترك بين السوريين لا بد سيفضي إلى حالة من المواطنة ستكون سباقة ورائدة على مستوى المنطقة».
من جهته أكد رئيس لجنة التوجيه والإرشاد الدكتور وليد الصالح أن الإنسان هو محور البناء المجتمعي والوجود الحضاري في جميع المجالات معتبراً «أن أهم عوامل نجاح أي مشروع اصلاحي تنموي في المجتمع يجب أن ينطلق من بناء الإنسان علمياً وقيمياً ومعرفياً».
وفي مداخلة له دعا عضو المجلس الدكتور فايز الصايغ إلى تحصين الإنسان السوري والاهتمام بكل جوانب الشخصية المعرفية والسلوكية والنفسية كمدخل لتحصين سورية وتعزيز صمودها.
واتفقت طروحات عدد من أعضاء اللجنة على أهمية العمل التربوي في ترسيخ قيم العمل والانتماء الصادق للأرض والوطن ودور رجال الدين في تكريس القيم الأخلاقية السامية.
حضر الجلسة عدد من رؤساء اللجان في المجلس.