فبينما بدأت محادثات الوفد الايراني في موسكو وسط تفاؤل ابدته طهران تجاه نتائج المحادثات أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي في بروكسل أنه مازال هناك متسع من الوقت أمام جميع الأطراف للتوصل إلى حل وسط. وفي تصريحات للصحفيين عقب محادثات وزير الخارجية البلجيكي كارل دو غوشت, قال متقي إن الغرب يرتكب خطأ بتهديد بلاده بعقوبات مجلس الأمن.
وأضاف قبيل اجتماعه مع المنسق الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أن زمن التهديدات قد ولى, مشيرا إلى أن مجلس الأمن يجب ألا يتحول لأداة في أيدي بعض الدول.
وجدد متقي رغبة بلاده في التوصل إلى حل سلمي للأزمة واستعدادها للتفاوض بشأن تسوية شاملة. وقال إنه يزور بروكسل على أمل )الاتفاق على مقترحات وأفكار جديدة )على أساس توازن بالالتزامات والحقوق.
وأعلن متقي أن بلاده تحتفظ بحق مواصلة الأنشطة النووية الخاصة بالبحث والتطوير حتى لو قبلت الاقتراح الروسي بتخصيب اليورانيوم الإيراني في روسيا.
الوزير الإيراني انتقد أيضا الموقف الأوروبي متهما الترويكا التي تضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعدم المصداقية في المحادثات, وأكد أن بلاده التزمت بتعهداتها في المفاوضات لكن الطرف الآخر لم يسلك النهج نفسه.
في هذه الأثناء ربما يمثل اقتراح موسكو الفرصة الأخيرة للتوصل إلى تسوية مقبولة لجميع الأطراف تتفادى خيار العقوبات الدولية. وبدأ وفد برئاسة علي حسيني تاش نائب رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني محادثات في موسكو بشأن الاقتراح.
ونفى المسؤول الإيراني في تصريحات نقلتها وكالة إيتار تاس الروسية وجود أي صلة للمحادثات مع الروس بالضغوط الدولية على بلاده لتجميد أنشطة تخصيب اليورانيوم, وأوضح حسين أنه لا توجد أي شروط مسبقة للمحادثات.
لكن التفاؤل الإيراني لم ينعكس في تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أقر بأن بلاده لا تتوقع كثيرا من المحادثات مع الإيرانيين.