سياسياً وفي اطار مساعي حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس لتشكيل حكومة ائتلاف بداية الشهر المقبل أجرت الحركة محادثات في غزة مع قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي أبدت استعدادها للمشاركة في الحكومة الجديدة, فيما رفضت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية (الجهاد الإسلامي) المشاركة في تلك الحكومة, في غضون ذلك قرر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك تجميد كافة القرارات والترقيات التي اتخذها التشريعي السابق بعد الانتخابات الأخيرة التي فازت بها حماس.
فقد استشهد فلسطينيان أحدهما قائد سرايا القدس الجناح العسكري بحركة الجهاد الإسلامي في نابلس بالضفة الغربية بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية عسكرية واسعة واعتقلت تلك القوات 12 فلسطينياً من الجهاد الإسلامي في مدن نابلس وبيت لحم والخليل وبلدة قباطيا واعتقلت 8 في مناطق مختلفة من الضفة من بينهم اثنان من قادة كتائب شهداء الأقصى التابع لحركة فتح, كما جرح 19 فلسطينيا أمس بنيران الاحتلال قرب مخيم الغوارة قضاء الخليل وفي نابلس.
محادثات لتشكيل الحكومة
سياسياً أجرت حماس محادثات مع قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لتشكيل حكومة ائتلافية وقال كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة بعد اللقاء مع حماس إن الجبهة أبدت استعدادها للمشاركة في الحكومة بعد أن تبلور البرنامج الذي جرى الحديث عنه بعناوين عامة, بينما قال نافذ عزام أحد قياديي الجهاد بعد محادثات مع مسؤولين من حماس إن الجهاد لن تشارك في الحكومة لكنها ستقف إلى جانب حماس في مشروع المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته قال إسماعيل هنية أحد قياديي حماس إن الحركة لديها الرؤية الكاملة للمرحلة القادمة لمعالجة الوضع الفلسطيني في بعديه السياسي والداخلي من خلال حكومة وحدة وطنية. في غضون ذلك تواصل حركة حماس اتصالاتها مع العالمين العربي والإسلامي حيث التقى وفد من الحركة بقيادة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة مع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية اية الله علي خامنئي الذي دعا المسلمين لتقديم مساعدات مالية سنوية للفلسطينيين.
واكد خامنئي ضرورة التعاون والتكاتف بين جميع الفصائل الفلسطينية لمواصلة الطريق وتسوية مشاكل الشعب الفلسطيني. واشار خامنئي خلال استقباله مشعل الى الظروف التي عاشها الشعب والفصائل الفلسطينية خلال الاعوام الماضية وقال ان الشعب اثبت بأنه شعب واع ويقظ وناضج منوهاً بمواقف حركة حماس الوطنية.
من جانبه اعرب مشعل عن تقديره لمواقف ايران المؤيدة للقضية الفلسطينية مؤكداً على دور المقاومة في تحقيق هذا الفوز.
وفي تطور آخر قرر الدويك تجميد كافة القرارات والترقيات التي اتخذها المجلس التشريعي السابق بعد الانتخابات التي فازت بها حماس.
الدعم المالي للسلطة
وعلى صعيد آخر أعلن الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين محمد صبيح أن الجامعة تقوم بتحرك عاجل على المستويين الاقليمي والدولي حتى لا تتوقف المساعدات للسلطة الفلسطينية وبهدف الضغط على إسرائيل لاعطاء السلطة الأموال التي تستقطعها من الجمارك على البضائع الفلسطينية بدورها أعلنت السويد أنها ستزيد مساعدتها للفلسطينيين بأكثر من خمسة ملايين يورو غداة إعلان إسرائيل عن عقوبات اقتصادية ضد السلطة.
من جهته دعا الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر بلاده وإسرائيل الى عدم فرض عقوبات على الشعب الفلسطيني لاختياره مرشحين من حماس في الانتخابات التشريعية السابقة.