إملاءات الكتابة والكاتب
ملحق ثقافي الثلاثاء21/2/2006 ومن طقوس الكتابة عند يوسف القعيد أنه ينام باكراً في الساعة الثامنة، ويستيقظ في الخامسة صباحاً،
يذهب إلى حجرة الطعام ويكتب فيها من السادسة إلى الثامنة ثم يتناول فطوره ويغير مكان الكتابة أحياناً، لكنه لا يكتب بعد العاشرة صباحاً لئلا تتحول الكتابة عنده إلى وظيفة،
ومن طقوسه أن يضع عدداً كبيراً من الأقلام من مختلف الأنواع لكنه لا يستعمل إلا القلم الجاف الأسود أو الفلوماستر الأسود، ويكتب وهو يسمع موسيقا بيتهوفن وتشايكوفسكي ومن عادته أنه يشرب أربعة كؤوس من الشاي أثناء ساعات الكتابة الأربع ويعده بنفسه مع سيجار كامل. ويذكرنا يوسا بانضباطه ودقته بنجيب محفوظ الذي كان يمر في وقت محدد أثناء تجواله في القاهرة، فتضبط الساعة حسب مروره بذات المكان، ولكن المفاجئ في سلوك يوسا الأدبي أنه كان يكتب وأمامه دمى ألعاب- لأفراس النهر. وسيمنون كان يصحو في السادسة صباحاً ويحضر لنفسه القهوة ويأخذ فنجانه إلى غرفة عمله، حيث الستائر مسدلة لا يرفعها لأنه يحب الكتابة تحت المصابيح الكهربائية ولا يكتب إلا لثلاث ساعات يومياً.
|