وأوضحت الخارجية الإيرانية، في بيان أصدرته مساء أمس أن ظريف قال لهانت خلال مكالمة جرت بينهما: إن ناقلة النفط الإيرانية «Grace 1»، المحتجزة عند مرورها عبر المتوسط لدى سلطات جبل طارق خرقاً للعقوبات الأوروبية عليها، كانت وجهتها قانونية. وأكد ظريف أن على الحكومة البريطانية اتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء الإيقاف غير القانوني لناقلة النفط الإيرانية على وجه السرعة.
واعتبر أنه لا يمكن لبريطانيا احتجاز ناقلة النفط الإيرانية بينما تعلن مخالفتها للعقوبات الأميركية على إيران، التي وصفها بغير القانونية، مضيفاً: سنواصل تصدير النفط تحت أي ظروف.
ونقلت الخارجية الإيرانية أن هانت أكد لظريف على حق طهران في تصدير النفط، فيما أشار إلى قلق المملكة المتحدة من تصاعد التوتر في المنطقة، وأعرب عن أمله بأن تؤدي التحقيقات القضائية والقانونية في جبل طارق إلى الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية.
من جهة أخرى ناقش ظريف وهانت حسب بيان الخارجية الإيرانية، موضوع المعتقلين الأمنيين مزدوجي الجنسية في إيران، وخاصة نازنين زاغري.
وفي هذا السياق قال ظريف: إن اعتقال ومحاكمة زاغري جاءا وفقا للآليات القانونية في إيران، مضيفاً: نأمل من الحكومة البريطانية احترام تطبيق القانون واستقلالية القضاء في إيران.
في الأثناء أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن إرسال بريطانيا سفنا حربية إلى منطقة الخليج لا يمكنه أن يضمن الأمن هناك.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن ربيعي قوله في تغريدة على صفحته الشخصية على تويتر مخاطبا وزير الخارجية البريطاني أنه على مر التاريخ تم ضمان الأمن فقط عبر الدبلوماسية والاحترام المتبادل، مضيفا: لقد حان الوقت لتتخلى الدول عن اتباع المطالب الأميركية غير المنطقية.
وكانت البحرية البريطانية احتجزت ناقلة نفط إيرانية الأسبوع الماضي قبالة موقع الصخرة في مضيق جبل طارق في إجراء مخالف للقوانين الدولية، ويأتي في إطار الحرب الاقتصادية التي تشنها أميركا وحلفاؤها وأدواتها على إيران.