تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الديماغوجيا الأميركية

حدث وتعليق
الاحد 14-7-2019
عائدة عم علي

لأهداف انتخابية متزامنة مع حماية كيان الاحتلال الصهيوني لا تخفى تحركات الرئيس الأمريكي بذل قصارى جهده لتحشيد الدول الأوروبية من ممارسة الضغوط القصوى واتخاذ خطوات عدائية

ضد ايران واتهامها بخرق الاتفاق النووي وان تذرعت بعض حكومات الأوروبي بالالتفاف على العقوبات الأمريكية في خطوة ليست أكثر من حملة علاقات عامة وعملية ذر للرماد في العيون , وبالتالي سرعان ما تتماهى مع عقوبات واشنطن المنسحبة الأحادية الجانب من الاتفاق ضاربة قرار مجلس الأمن الدولي 2231 عرض الحائط .‏

الادارة الأمريكية المتمثلة بتصريحات رئيسها تندرج في اطار خطابه السياسي لكسب تأييد الشعب في محاكاة عواطفه عبر استخدامه الديماغوجيا لإثارة الغرائز الجماهيرية ضد الأحزاب السياسية المتنافسة ومراهناً على تأثير الحرب الاقتصادية ضد ايران على عامل الزمن.‏

إلا أن المضحك المبكي وقوف العالم أمام تناقضات سياسية وأخلاقية وإنسانية في سياسة واشنطن الخارجية القائمة على الغطرسة والهيمنة أمام صمت مطبق مبني على الذل والهوان في سياسة دول اقليمية وخيانة أعراب ترى الهيمنة والغطرسة تضرب كل الموازين والشرائع الدولية دون رادع أو وجل.‏

لكن طهران وبإقدامها على رفع مستوى تخصيب اليورانيوم كبادرة تحذير للأوروبي للالتزام بتعهداته في اطار الاتفاق بعيدا عن المهاترات الكلامية وعدم الوقوف أمام غطرسة الأمريكي سارعت الى اتخاذ موقف أكثر حزما وصلابة ممهوراً بالمنطق والحكمة العقلانية والاعتماد على سياسة النفس الطويل في الرد على مواقف بلطجة ترامب غير الحكيمة .‏

ويبقى الأهم أن ايران وبالاعتماد على المقاربة السياسية المبنية على ضبط النفس والصبر الاستراتيجي مصممة على التسوية السياسية والحؤول دون تصعيد التوتر في المنطقة , اضافة الى أنها لا تريد تأدية دور في ملعب ترامب وإعطاءه فرصة ترويجية لانتخابه , بل على العكس فإن الدبلوماسية الايرانية ترسم خطوطها وفق مصالحها وبما تقتضيه مقاربتها السياسية الموضوعية بثقة وذكاء في مواجهة الحرب الاقتصادية وبانتظار من يصرخ أولا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية