لاشك أن المسرح السوري موجود, وخلال سني الحرب على سورية قدم كل ما بوسعه من مهرجانات وعروض لاقت رواجاً من الجمهور ولا تزال... ونحن نتحدث عن المسرح كظاهرة علينا أن ندعمها وندعم المسرحيين ذلك أن الأمسيات والندوات تظل أقل فعالية وتأثيراً منه بغض النظر عن السوية التي تحملانها... لكننا نعود لنسأل أين هي المعضلة؟ لماذا تصرف الأموال لأعمال لاتمت لنا بصلة ولا تشبه واقعنا وفي المقابل لا يولوا أي اهتمام للمسرح علماً أن هناك الكثير ممن يثابر ويجتهد ويدافع حتى يبقى المسرح حاضراً بيننا...
هل هناك أقدر من المسرح على تجسيد واقعنا؟ أليس هو الذي يبني الذائقة الفنية والبصرية لأطفالنا ويهذبهم ويوجههم... هل ننسى سعد الله ونوس وممدوح عدوان وفواز الساجر وما رسموه لنا من آفاق مسرحية لا نزال نعيش على أمجادها حتى الآن؟
قرأت في الأمس القريب خبراً مفاده أن أحد المديرين في المسرح بإحدى المحافظات قد ترك عمله لانشغاله بالتصوير في عمل تلفزيوني! ما الذي يجعل هذا المدير يترك عمله ويتوجه إلى التلفزيون.. ألسنا بحاجة إلى خطط واستراتيجيات لوقف هجرة هؤلاء؟.. سؤال برسم المعنيين.. لعلنا نحصل على الإجابة !.
ammaralnameh@hotmial.com