تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاتحاد النسائي مسيرة عمل واثقة خدمــات .. إنجــازات .. عطــاءات غطّت المسـاحـة الجغرافيــة

مجتمع
الاثنين 13-4-2009
ابتسام هيفا - سامر محمود

اختار الاتحاد العام النسائي يوم السابع من نيسان موعداً لعقد المؤتمر التاسع تقديراً من نساء سورية لحزب البعث العربي الاشتراكي في ذكراه الثانية والستين لتأسيسه الذي اهتم بقضايا المرأة وآمن بدورها الفاعل في المجتمع على جميع المستويات،

فكان شعار المؤتمر ((المرأة هي التي تسهم في مختلف مواقع العمل في التنمية والتقدم)).‏

السيد محمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي أشار إلى أهمية هذا المؤتمر باعتباره بداية لمرحلة جديدة من عمر هذه المنظمة الشعبية التي أخذت خطاً أكثر تطوراً يتعزز فيه دور المرأة ،ومشاركتها الفاعلة في الحياة بفضل رعاية واهتمام القيادة السياسية ،فيما بينت السيدة سعاد بكور مساحة الحقوق التي تتمتع بها المرأة السورية إلى جانب أخيها الرجل على الصعيد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي وغيره.‏

حيث عكست التقارير المقدمة لأعمال المؤتمر المقدمة من المكتب التنفيذي حجم الجهود المبذولة التي قامت بها منظمة الاتحاد العام النسائي بدءاً من المكتب التنفيذي وانتهاء بأصغر رابطة نسائية في أطراف الجغرافية السورية.‏

وللتأكيد على أهمية هذا المؤتمر كان للثورة محطات عدة في لقاءاتها مع المشاركين .‏

انعطاف حقيقي‏

السيدة شهناز فاكوش عضو القيادة القطرية للحزب أكدت في تصريح للثورة: أن هناك رؤية جديدة في الاتحاد العام النسائي ، وهي ملك لكل المنتسبات ، اللواتي يجب أن تتوسع شريحتهن على الساحة الوطنية وأن تكون هناك مساحة كبيرة في دخولهن هذه المنظمة وممارسة حق الانتخاب والترشيح والوصول إلى مواقع متقدمة وتطوير آليات العمل ، ولابد أن يصدر عن هذا المؤتمر أشياء جديدة وأهداف كبيرة ، ورسم استراتيجيات لتحقيقها ،وهذا المؤتمر هو انعطاف حقيقي في حياة المنظمة، من أجل تطوير العمل النسائي العربي ،لأن المرأة السورية تتميز بحقوق قد لا يمتلكها كثير من نساء العالم ، فهي تمتلك الخبرة الاجتماعية وملتزمة ومنتمية للوطن، ومؤثرة في المجتمع والأسرة، تمتلك قيادتها،وهي مثقفة سياسياً واجتماعياً بالفطرة ولها حضورها الفاعل في جميع المحافل الدولية .‏

أفكار جديدة‏

د. كوكب الداية رئيسة مكتب الصحة والبيئة والسكان في الاتحاد النسائي قالت: إن ما طرحته العضوات في المكتب التنفيذي من خلال تقارير الأنشطة وغيرها ،تم مناقشته على مستوى كبير من الأهمية،والمسؤولية، تغني مسيرة الاتحاد في المرحلة القادمة ،من خلال تعاون الخبرات القديمة والجديدة ،لكي تؤمن للمجتمع والمرأة جزءاً هاماً من عناصر الاستقرار والراحة ،وتجعل أداءها متطوراً ،في آلية التواصل مع المجتمع وخاصة ما يتعلق بخدمات المناطق الريفية من محو أمية ،ومعلوماتية وأتمتة وهناك لجنة صياغة ستضع هذه الأمور في نصابها الحقيقي للمرحلة القادمة.‏

حوار متميز‏

السيدة سمية يونس غانم (عضو مكتب تنفيذي -رئيسة المكتب القانوني بالاتحاد قالت : إن الحوار كان متميزاً حول بحث قضايا تهم المرأة ولاسيما بالنسبة لتعديل بعض مواد قانون الأحوال الشخصية -الطلاق التعسفي- وضع ضوابط لتعدد الزوجات -رفع حضانة الأطفال ورفع سن الزواج -الملكية المشتركة للزوجين وحق الإرث للزوجة،نحن نناقش القوانين ونرفع اقتراحاتنا إلى الجهات المختصة لكن الموروث الشعبي الاجتماعي السلبي يقف أحياناً عائقاً دون تنفيذ هذه الاقتراحات ،ونأمل من الجهات المختصة إصدار تعديل لهذه القوانين في مسيرة التطوير والتحديث لمالها من ضوابط اجتماعية تنعكس على الأسرة والمجتمع.‏

التفاعل مع المحيط الخارجي‏

هناء قدورة (عضو المكتب التنفيذي ورئيسة مكتب العلاقات الخارجية في الاتحاد قالت.....‏

أبرز ما عمل عليه مكتب العلاقات الخارجية خلال الخمس سنوات الماضية تعزيز العلاقات مع السلك الديبلوماسي والمنظمات العربية والدولية ،حيث كان له دور مميز في تفعيل دور الاتحاد النسائي العربي العام إضافة إلى دوره في تفعيل مركز الإقليم العربي للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي (اندع) .‏

في مؤتمر الاتحاد تمت مناقشة موضوع حول تقرير مفهوم النوع الاجتماعي (الجندر) الذي يؤكد عليه دستور البلاد من خلال تحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين الجنسين .‏

وبالنسبة للمرأة في المهجر- منظمة الاتحاد العام النسائي توجهت إليها من خلال توجيه دعوات وارسال كل مايتعلق بوثائق تصدر عن المنظمة يتم فيها تعزيز دورها بالوطن الأم.‏

المهندسة فاطمة قويني عضو مجلس الشعب قالت: لقد أصبحت المرأة السورية في موقع صنع القرار ومشاركتها في مؤتمر الاتحاد يعتبر تجسيداً حقيقياً للعمل الديمقراطي.‏

وهناك مواضيع هامة طرحت في المؤتمر منها قانون صندوق النفقة وموضوع (السيداو) مكافحة العنف ضد المرأة وأيضاً قانون (الجندر) بحيث يكون للمرأة المشاركة الحقيقية في كل مناحي الحياة .‏

ولاننسى أن المرأة نالت الكثير من الاهتمام منذ عهد القائد الخالد حافظ الأسد وعزز مسيرة المرأة في سورية السيد الرئيس بشار الأسد .‏

مهمتنا توعوية‏

السيدة ماري اسكندر آدم -عضو مكتب إداري في الاتحاد النسائي في حلب -ورئيسة مكتب الطفولة والرعاية الصحية:‏

أشارت إلى أن مهمتهم بالنسبة للمرأة توعوية ودعم المرأة في المناطق الشعبية بنقاط طبية ترعى الحامل وتقدم لها الأدوية اللازمة أثناء الحمل ومساعدتها في تنظيم أسرتها ،وتم في حلب تغطية كافة المناطق الريفية بهذه النقاط إلى جانب وجود بعض المستوصفات الطبية في الأحياء الشعبية .كذلك أوضحت السيدة ماري الخدمة الصحية والاجتماعية التي ترقى بمستوى العناية بالطفل بشكل عام .وبالذات من خلال رياض الاطفال التابعة للاتحاد النسائي البالغ عددها (17) منها (7) قصور أي على مستوى دولي وتستقطب كافة الأنشطة التي تدعم توجيه وتوعية الطفل إلى جانب الرعاية الصحية له.‏

مشاريع صغيرة‏

السيدة كوكب خضور (عضو قيادة رابطة القدموس) ومهندسة زراعية قالت : إن الاتحاد النسائي يتعاون مع وزارة الزراعة في في المشاريع التنموية...لتنمية النساء الريفيات حصراً وخلق فرص عمل عن طريق المشاريع الصغيرة المدرة للدخل عن طريق القروض التي تؤمنها وزارة الزراعة ومديرية تنمية المرأة الريفية ،لتساعد المرأة في تأسيس المشاريع الصغيرة التي تساعد المرأة في التغلب على مصاعب الحياة...ولدينا مشاريع كثيرة رائدة على مستوى القطر منها مشروع تصنيع الأجبان والألبان..الذي أتقنت المرأة عملها فيه عن طريق دورات تقيمها مديرية تنمية المرأة الريفية التي تدرب فيها مهندسات زراعيات وبالتعاون مع الاتحاد النسائي على مستوى القطر .‏

هيفاء صقر : رئيسة المكتب الإداري للاتحاد النسائي في اللاذقية . اعتبرت أنه عندما تكون الدولة قوية فهي تمنح المرأة دوراً كاملاً ويقلل هذا الدور عندما تكون ضعيفة ،والمرأة يجب أن تكون في مواقع صنع القرار ،وورقة عملنا هي استقطاب جميع النساء من كافة شرائح المجتمع ،لتأهيلهم في كافة المجالات وعندما نطالب بتحرير المرأة يجب الحفاظ على حقوق الرجل باعتباره الأخ والزوج والأب وصاحب القرار .‏

تكريساً للعمل الديمقراطي‏

السيدة رمزية عباس الأرياتي رئيسة الاتحاد النسائي العربي واتحاد النساء في اليمن قالت:‏

تأتي أهمية هذا المؤتمر أنه يجدد العمل الديمقراطي في مؤسسات المجتمع المدني،باعتباره مؤتمراً انتخابياً ،ويعطي دلالة واضحة على الانتهاء من العمل الديكتاتوري والبدء بالعمل الجماهيري الصحيح ،التي تتجسد فيه الديمقراطية وحقوق الإنسان،وأن لكل امرأة الحق في اتخاذ ممثليها،وهذا المؤتمر باعتباره انتخابياً فهو سيناقش وثائق الاتحاد النسائي السوري العام لمدة خمس سنوات ونحن كاتحاد نسائي في اليمن لدينا تعاون وعمل متكامل مع الاتحادات النسائية العربية ويأتي ضمنها اتحاد سورية الذي يملك خبرة كبيرة في العمل الجماهيري واستطاع أن يكون له دور كبير في تدريب وتأهيل النساء ودعم القدرات البشرية ،وجعل المرأة السورية متمكنة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ،ولها أدوار متميزة في الخدمة الاجتماعية والصحية والطفولة والأمومة .‏

اهتمام كبير بالمرأة السورية‏

د. آمال كبارة شعراني رئيسة المجلس النسائي اللبناني أكدت أن هذه المشاركة تأتي في إطار المحبة والأخوة التي تأسست منذ سنين ولاتزال مستمرة بين الأخوات السوريات واللبنانيات ،وتزامناً مع ميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي ،وأن الاتحاد النسائي السوري قام بجهد كبير بمجالات عديدة من صحة وتعليم ،وخطط لخدمة المرأة في المدن والأرياف ،وهذا الأمر أعطى للمرأة السورية دفعاً قوياً ،وجعلها واعية لتتخلص من بعض العادات والتقاليد السلبية والانطلاق بعدها لتحسين وضعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ،إضافة إلى اعتباره المرأة السورية جزءاً من الدولة ،ورصد لها ميزانيات كبيرة من أجل رفع مستواها بكافة المجالات ،وتعتبر سورية من الدول السباقة ،في منح المرأة مناصب قيادية لتثبت حضورها ومشاركتها .‏

علاقات تاريخية قوية‏

السيدة رجاء حسن خليفة رئيسة الاتحاد العام للمرأة السودانية:‏

لدينا علاقات تاريخية ممتدة بين المرأة السودانية والسورية وهناك اتفاقية تعاون موقعة وتواصل حميم، وأنا أؤكد من هذا المؤتمر الذي يعتبر من أكثر مؤسسات العمل المجتمعي الذي يسهم في تقدم المرأة السورية.‏

ولدينا إيمان بأن سورية ستبقى دائماً سنداً للسودان، وهذا المؤتمر يعتبر فرصة للفائدة وحفظ الجميل للاتحاد النسائي السوري الذي يملك خبرات وتجارب واسعة تستطيع أن تفيد بها كل المنطقة العربية.‏

وتأتي مشاركتنا في فترة عصيبة ودقيقة يمر بها السودان من خلال مخططات التآمر عليه وحضوري في المؤتمر هو إشارة أن السودان ما زال حاضراً وقادراً على كشف هذه الإدعاءات والتهم التي تتدخل بسيادته، وتوضيحاً لموقفه ومسيرته المقبلة في ظل السلام والتحول التنموي والديمغرافي.‏

توصيات للمرحلة المقبلة‏

صدرت عدة توصيات عن المؤتمر تتعلق بالعديد من المجالات :‏

في مجال الصحة والسكان والبيئة:‏

1- يكون بمتابعة العمل مع الجهات المعنية من أجل صدور قانون الضمان الصحي، والفحص الطبي قبل الزواج للوقاية من الأمراض وخاصة الإعاقات.‏

2- العمل على متابعة توسيع قاعدة القروض الدوارة.‏

3- السعي لتوفير العديد من مراكز الكشف المبكر عن السرطان وتوفير مستلزمات العلاج، وتوفير الرعاية الصحية للمسنات في مراكز المحافظات.‏

في مجال الثقافة والدراسات: يجب متابعة إنجاز مركز الدراسات الاستراتيجية الخاص بالمرأة، والمتحف التراثي النسائي، وتشجيع المرأة على المطالعة وإيجاد قاعات لها في مناطقها.‏

في مجال العلاقات الخارجية: العمل على زيادة خبرات القياديات وتقوية العلاقات مع المرأة السورية المغتربة وإيجاد آلية عمل لحل موضوع هجرة الشباب وخاصة في المنطقة الشمالية والشرقية التي تعاني من الجفاف.‏

في مجال رعاية الطفولة: الاستمرار بتدرب المربيات في دور الحضانة ورياض الأطفال وتزويدهم بالعلوم والمعارف اللازمة.‏

في مجال التأهيل المهني: يكون بتأهيل المبدعات والعمل للحصول على مشاريع بشكل مركزي‏

في المجال الإعلامي: العمل على تطوير الخطاب الإعلامي المرئي والمقروء والمسموع فيما يخص قضايا المرأة، وإعادة هيكلة وسائل الإعلام التي يشرف عليها الاتحاد.‏

وصدرت عدة توصيات عن لجنة التنظيم وهي:‏

1- العمل على تشكيل لجان ضمن المجالس الاستشارية مهمتها وضع آلية عمل ميدانية لكل توصية من التوصيات السابقة.‏

2- العمل على توفير واسطة نقل تخدم الفريق الداعم في التجمعات الكبيرة.‏

3- تشكيل لجنة قانونية مهمتها رفع القهر والظلم عن المرأة.‏

4- التركيز على الخبرات العلمية في المجلس الاستشاري.‏

5- إقامة مشاريع اقتصادية واستثمارية كبيرة‏

تعليقات الزوار

الدكتور ناصر بوكلي حسن  |  nbh@scs-net.org | 13/04/2009 18:33

الاتحاد العام النسائي في سورية منظمة فاعلة ، وله دور هام في تطوير الواقع الاجتماعي والاقتصادي والصحي ، ولكنه يحتاج للمزيد من الدعم ، لقد عملت مع هذا الاتحاد لسنوات كثيرة بحكم تخصصي بالصحة العامة وطب المجتمع ، وبحكم عملي في وزارة الصحة والجامعة ، وكانت النشاطات التي يقوم بها الاتحاد النسائي نشاطات ميدانية وتنفيذية وليست مجرد اجتماعات ولجان ، ما أقترحه هو توسيع القاعدة الشعبية لهذا الاتحاد لتضم جميع الخريجات الجامعيات وخريجات المعاهد المتوسطة ، وتشجيع جميع النساء على الانضمام لركب هذه المنظمة التي لاتمثل تياراً فكرياً معيناً بل تمثل تياراً عروبياً أصيلاً يسهم بالتأكيد في تطوير المجتمع ، ويجب أن يقوم الاتحاد النسائي بالعمل على منح المرأة السورية حقها في منح أولادها الجنسية السورية أسوة بغيرها من النساء العربيات في الجزائر مثلاً أو الأردن . تمنياتي للمكتب التنفيذي الجديد بالنجاح ، وتمنياتي لهذا الاتحاد بالسمو والازدهار أكثر فأكثر الدكتور ناصر بوكلي حسن اختصاصي واستشاري طب الأسرة والمجتمع عضو صديق للاتحاد العام النسائي في سورية

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية