على أبواب العام الدراسي
فواصل الأحد 6-9-2015 فردوس دياب يثير قدوم العام الدراسي الخوف والقلق في نفوس البعض الكثير من أبنائنا التلاميذ والطلبة لما تحمله وتخزنه ذاكرتهم من هموم الأعوام الدراسية السابقة التي كانت متخمة بالنسبة لهم بالأوجاع والآلام والعثرات المدرسية والاحباطات التي بنت أعشاشها في نفوس الكثيرين والتي زادت من حجم ضغوطاتهم النفسية التي كانت بدورها ترخي بظلالها السوداء على الأسرة بأكملها.
وانطلاقا من أهمية هذا الموضوع في ظل هذه الظروف العصيبة التي لا تزال تجتاح الوطن، فإنه يتوجب على الأهل مراعاة وتفهم حالة الخوف والقلق التي تعتري أطفالهم وأبناءهم قبيل بدء العام الدراسي والعمل على تبديدها واحتوائها من خلال بث مشاعر الحب والطمأنينة في نفوسهم ومساعدتهم على استعادة الثقة والرغبة في العودة إلى المدرسة، عبر إفهامهم أن كل ما جرى وسيجري ليس إلا حالة طارئة ومؤقتة ستنتهي بإذن الله وستعود الأمور في القريب العاجل جدا إلى أحسن حالها، مع الانتباه الى ضرورة ربط الأهل بان عودة الأمور الى حالها مشروط بإصرارهم على حب الحياة والوطن والأسرة ومواظبتهم على الدراسة وإكمال المسيرة التي بدأها آباؤهم وأجدادهم بالدفاع عن الوطن وصون ترابه وأرضه وسيادته، لان من شأن ذلك أن يقوي من عزيمتهم ويعزز الثقة بداخلهم.
كما يعتبر الحديث عن المدرسة بشكل ايجابي من الأمور التي تساعد في تخفيف القلق والتوتر عند التلميذ، وذلك من خلال ترغيبه وتحبيبه وتشجيعه على الذهاب إلى مدرسته وإظهارها بالمظهر الإيجابي وتحسين صورتها أمام الطفل، وغرس حبها في نفسه عبر ذكر كل الأمور الايجابية الموجودة فيها من تعلم القراءة والكتابة والتعارف على أصدقاء جدد يشاركهم الدرس واللعب والمرح، كما يجب بالمقابل تجنب عدم ذكر أي من الأمور التي تخيف الطفل و تنفره منها.
|