تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صفقة للقتل لا أكثر

نافذة على حدث
الأحد 6-9-2015
منير الموسى

من مؤتمر الدوحة إلى لقاء الملك السعودي بالرئيس الأميركي في واشنطن هما ليسا لتحقيق أي نوع من التعاون لتحقيق استقرار المنطقة، بل لمزيد من التدخل في الشؤون الإقليمية ومس سيادات الدول.

هي زيارة لم تقدم شيئاً جديداً على صعيد اليمن أو سورية أو العراق ولم يستطع جلالته سوى أن يعبر عن الصداقة العميقة بين البلدين وهذا المسموح به له لا أكثر، وعليه أن يقبّل اليد الأميركية ويدعو لها بطول البقاء لا بالكسر. أليست واشنطن هي السر في استمرار نظام من القرون الوسطى يعد من أكبر داعمي الإرهاب في العلم بعد أنظمة الاستعمار الحديث؟ الشعب الأميركي ذاته تظاهر أمام البيت الأبيض تنديداً بالتدخل السعودي في اليمن وضد قتل النساء والأطفال اليمنيين وتنديداً بتمويل بني سعود لداعش وسواها.‏

الزيارة الصفقة توجت بشراء بني سعود أسلحة، تتجاوز قيمتها مليار دولار بكثير، فيا لسعادة مجمع تصنيع السلاح الأميركي..!‏

كي تهزم أميركا داعش دون لعب بالوقت وإذا كانت فعلاً جادة بمحاربتها، لا بد من أن تأمر أعوانها في تركيا والأردن بمنع تدفع قطعان الدواعش الذين يتم جلبهم من أوروبا ودول أخرى، وعدم وقوفها موقف المتفرج على المتدفقين منهم عبر حدود تلك الدولتين إلى سورية، ومنع السعودية وقطر من تسليح الإرهابيين.‏

كانت ولا تزال الحرب على سورية نوعاً صارخاً من الغزو الأجنبي. ويجب أن تنتهي هي وجميع الفظائع المرتبطة بها التي ترتكب في أبشع حالة تطهير ثقافي واقتصادي واجتماعي وتشريد للإنسان السوري، هي جرائم ينتفض لأجلها المجتمع الدولي عندما تجري في بلد آخر، ولكن بشأن سورية تتعطّل الأخلاقيات والقانون الدولي، والمثال الصارخ أن لا أحد في دول الغرب قام للتنديد باستخدام الإرهابيين للسلاح الكيميائي في مارع شمال حلب. و أيضا لا أحد يندد بالتفجيرات الإرهابية التي وقعت في اللاذقية والسويداء وفي صنعاء باليمن ولا بقذائف الهاون التي تقتل المواطنين كل يوم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية