وفي هذا الإطار حذر جهاز المخابرات المدني التشيكي من تنامي المخاطر في تشيكيا وأوروبا من جراء تحركات تنظيم داعش الإرهابي، منبها إلى أن أوروبا لا تنجح في إبعاد المتطرفين من أراضيها الذين يستغلون نظام اللجوء الأوروبي.
وأشار التقرير السنوي للجهاز الذي صدر أمس إلى استغلال «داعش» الإرهابي لأجهزة التواصل الاجتماعي والانترنت للترويج لنفسه ولتجنيد المزيد من الناس مستغلاً إخفاق عملية اندماج بعض الشباب في المجتمعات الغربية ، الأمر الذي يجعلهم يتوجهون إلى سورية والعراق للانضمام إلى «داعش وجبهة النصرة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية.
ونبه إلى أن عدداً كبيراً وغير اعتيادي من الشباب الأوروبيين توجهوا إلى سورية والعراق للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية، محذرا من أن العائدين منهم يمثلون الخطر الأكبر على دول الاتحاد الأوروبي. وأكد التقرير أن هؤلاء يتصفون بالتطرف ولديهم خبرات قتالية واتصالات مع شبكات إرهابية دولية ولديهم الدوافع لشن هجمات إرهابية في الدول التي عاشوا فيها. وأشار التقرير إلى أن الجهاز تحقق من عدة حالات تعلقت بأجانب عاشوا في تشيكيا، لأنه ظهرت شبهات بأنهم توجهوا إلى سورية وشاركوا في القتال هناك.
وأكد الجهاز أنه تابع ليس فقط هؤلاء وإنما أيضا أنصار ايديولوجيات مشابهة للمجموعات الإرهابية.
ونبه التقرير إلى أنه يعيش في تشيكيا أفراد يدعمون بوتائر مختلفة المجموعات الإرهابية غير أنه لم تصدر عنهم حتى الآن خطورة مباشرة للقيام بعمل إرهابي، مؤكدا أن الجهاز لم يرصد العام الماضي أي تهديد لهجوم إرهابي يطول تشيكيا، ومع ذلك فإنه كثف تعاونه مع أجهزة المخابرات الأجنبية.